ورأى الموقع أنّ الرسالة الإسرئيلية، التي تعدّ الأولى من نوعها، عبارة عن إنذار يفيد بأنّ إسرائيل ستتخلى عن سياسة "عدم التدخل" التي تعتمدها منذ 6 سنوات ولن تتردد في ضرب الجيش السوري وأهداف أخرى تعزز موقع النظام في دمشق.
في هذا السياق، نقل الموقع عن مصادر في تل أبيب قولها إنّ وسطاء روس تولوا مهمة إيصال الرسالة الإسرائيلية إلى الأسد، مشيراً إلى أنّ مصادر أخرى حدّدت هوية الوسيط؛ فقالت إنّه إمّا نيكولاي باتروشيف، كبير مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسكرتير مجلس الأمن الروسي، أو ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي.
وكشف الموقع أنّ نتنياهو قرّر القيام بهذه الخطوة الاحترازية بعدما علم أنّ طهران تضغط على الأسد لاستخدام قاعدة "التيفور" العكسرية، وهي أكبر قاعدة جوية سوريا، الواقعة بين حمص وتدمر.
وفي تحليله، رأى الموقع أنّ عدم نية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب القيام بأي خطوات في سوريا للحؤول دون إقدام إيران على إقامة وجود عسكري في سوريا باتت مؤكدة، مستطرداً بأنّ واشنطن "نفضت يديْها من سوريا عامةً".
وتابع الموقع بالقول إنّ موسكو أوضحت لإسرائيل أنّ الوجود الإيراني في سوريا شرعي، لأنّه تحقق نتيجة دعوة الأسد.
وبناء عليه، قال الموقع إنّ إسرائيل ارتأت أنّه ينبغي عليها أن تتولى زمام الأمور بنفسها، ما دفعها إلى توجيه هذه الرسالة إلى الأسد.
(Debka)