أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ان سبب عدم استقرار لبنان هو لعبة ايران التي تستخدم حزب الله كذراع لها في المنطقة، مضيفا ان تصريحات الرئيس الايراني حول علاقة بلاده بلبنان "مرفوضة"، مؤكدا في الجانب الآخر ان السعودية ساعدت لبنان في كل المراحل ولم تفرق بين شيعي وسني، مبدياً إعجابه بالملك سلمان و رؤيته وسياسته "القيادية".
وفي حوار شامل مع مجلة الرجل أكد الحريري بأن "ليس لحزب الله القدرة على ادارة البلد وقوته تأتي من السلاح الممول ايرانياً و كلام روحاني مرفوض وهو لا يقرر ما نريد ان نفعل في لبنان، مشيراً إلى أن الحل بالنسبة لسلاح حزب الله هو حل اقليمي وليس داخلي ونحن لا يمكننا فعل شيء بهذا الخصوص".
وفيما يتعلق بالحرب الدائرة في سوريا أكد الحريري بأنه "لولا التدخل الروسي لسقط بشار الأسد.. والايرانيون هم من طلب هذا التدخل بعد فشلهم في إنجاز المهمة" مستطردا "وعدنا الروس بعدم السماح لنظام الأسد في سورية بضرب الاستقرار والسيادة في لبنان".
وعن علاقته بالمملكة العربية السعودية توقف الحريري عند سياسة المملكة التي " ساعدت لبنان بكل المراحل ولم تقف مع فريق ضد فريق اسلامي او مسيحي أو غيره" وضرب مثلا على ذلك " في حرب تموز العام 2006 ساعدت المملكة لبنان بمليار دولار ..قدمتها للبنان كل لبنان ولم تفرق بين سني وشيعي"، مضيفا المواقف التي تقفها المملكة فيما يخص ما يصرح او يقوم به البعض " نتفهمها وهذا شيء من حقها بأن يكون عندها بعض الإجراءات، وخاصة عندما يكون عندك فريق سياسي يحاول اللعب باستقرار المنطقة وخاصة الخليج وهو "حزب الله".
ونوه الحريري بشخصية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان " ولي العهد صاحب رؤية ورجل لديه الامكانية للتحدي ويعمل باتجاه هذا التحدي" مضيفا" في اي وقت تحاول الاتصال بالأمير محمد تجده في جبهات العمل فهو يعمل دون كلل او ملل ( اتسائل متى ينام ومتى يرتاح) "،
واعتبر ان السعودية "جزء من حياتي، وهذه العلاقة ترتبط بطفولتي وبعملي، وهي علاقة ترسخت من ايام الوالد، وكذلك هي اليوم علاقة مميزة بالنسبة لأولادي، وستبقى موجودة، فالمملكة اكرمت الوالد واكرمتنا ولحم أكتافنا منها، وهذا الوفاء سنحافظ عليه.
من جانب اخر رأى الحريري أن لبنان هو "الرئة التي يتنفس بها كل العرب له نكهة مختلفة من الثقافة والتعليم والديمقراطية" مضيفا "المغتربون هم القوة الحقيقية للبنانيين وعلينا أن نؤمن الاستقرار لنكون دولة متحضرة ولديها كل شيء".
مجلة الرجل سألت الحريري ان كان سيفتح الباب لابنه حسام لكي يدخل عالم السياسة فأجاب: " لا لن يدخل عالم السياسة .. ربما يدخل عالم الأعمال " معتبرا ان السبب في ذلك هو صعوبة اللعبة السياسة في لبنان وتشابكها" لافتا الى انه هو شخصيا دخل هذا المعترك " بحكم الأمر الواقع بعد اغتيال والدي... ولم اتخيل يوما ان اكون في هذا الموقع".