من أكثر الشخصيات التي أثارت الجدل في السنوات الماضية وكان إسمه مرتبطا دائما بأحداث دموية تحصل في المنطقة من تدمير مدن وقمع حراكات شعبية وإرتكاب مجازر وتطهير عرقي وعمليات تغيير ديمغرافي.
هو الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وأقوى شخصية أمنية في النظام الإيراني وهو يرأس فيلق عسكري يعد الذراع الإستراتيجي العسكري والأمني لطهران في الشرق الأوسط.
ولطالما تردد إسم سليماني في العديد من أحداث المنطقة كمعارك حلب ودير الزور والبوكمال ومعركة إستعادة كركوك من الأكراد وينظر إليه أعداءه بأنه السبب الأساسي والمسؤول الأول عن العديد من المجازر التي حصلت في سوريا ويحملونه تبعات ذلك.
وقد إمتاز سليماني بأنه يقود معاركه بنفسه وعلى الأرض ويزور المدن المدمرة بعد خرابها بفعل ميليشياته ليقف على أطلالها ويشمت بأهلها.
لكن إعلام الممانعة والمقاومة يحاول اليوم تبييض صفحة سليماني عبر إختلاق قصص عن تواضعه وحرصه على السكان المحليين في سوريا والعراق .
إقرأ أيضا : شاعر المقاومة ... يؤله نصر الله ويسيء للعذراء والمسيح !
فنشر الإعلام الحربي في محور الممانعة قصة عن سليماني جاء فيها : " رسالة تركها اللواء الحاج قاسم سليماني قائد قوة القدس لصاحب المنزل الذي استقر فيه خلال قيادته لمعركة السيطرة على مدينة البوكمال، حيث اعتذر من صاحب المنزل لاضطراره المكوث في المنزل بدون اذنه وطلب منه مسامحته، وابدى الحاج قاسم في الرسالة استعداده لدفع ثمن أي ضرر لحق في المنزل ووضع رقمه الخاص في نهاية الرسالة وأكد أنه جاهز لفعل أي شيء يطلبه صاحب المنزل كما أشار الحاج خلال رسالته إلى عدم وجود أي خلاف بينه كشيعي وبين صاحب المنزل كونه من أهل السنة لأن الإثنين من أتباع النبي الأعظم ومحبي أهل البيت عليهم السلام.
*#الإعلام_الحربي_المركزي*".
لكن المضحك والمبكي في الموضوع أن سليماني هذا الحريص على صاحب المنزل لم نجد هكذا حرص منه عندما كان أطفال مضايا والزبداني محاصرين من قبل قواته وعندما كان يتم التسلي بالسوريين المدنيين عبر قنصهم وإذلالهم.
وتذكرنا قصة الخيال العلمي لمحور الإعلام المركزي بما جرى في العراق عندما قام أهل العراق بقتل الإمام الحسين ( ع ) ثم سألوا أئمة الفقه في بغداد بعد أعوام عن حرمة قتل الذبابة !
هزيلة هي قصة الإعلام الحربي المركزي ، فصرخات أطفال مضايا هي أقوى دليل على إجرام قاسم سليماني مهما حاول هذا الإعلام تبييض صورته المرصعة بالدماء.