اكد النائب نضال طعمة في تصريح انه "بالفكر نواجه وبالاعتدال نصبح أقوى، وكأن رئيس الحكومة سعد الحريري حدد المسار وفق هذه العناوين حين دعا إلى ترشيد الخطاب الديني كي لا يتمكن أحد من استغلال الدين، مؤكدا الحرص على الوحدة ومنع أي شكل من أشكال الفتنة بين اللبنانيين، ما يعكس الخيارات الاستراتيجية الواضحة لتيار المستقبل، التي لا تتغير مهما اشتدت الأزمات. وفي الوقت عينه لم يوارب أو يجامل قالها بوضوح، دالا على المشكلة بشكل مباشر، لن نقبل بمواقف حزب الله التي تمس أشقاءنا العرب أو تستهدف أمن دولهم".
وشدد طعمة على "ان الحريري بجرأته ووضوحه يعبر عن عمق الأزمة وطبيعتها، ويضع حدا لكل التأويلات التي تأخذ القضية إلى غير مسارها الجوهري. ولعل إعلان آماله يوم أفصح عن تريثه من قصر بعبدا، شكلت مدخلا حقيقيا، وموجها، وحاسما لاستكمال حل الأزمة. فالتمسك بالطائف أمانة في عنق كل محب للبنان، وكل من يحترم دماء شهدائه، وصونا للاستقرار والتوازنات، وموضوع النأي بالنفس يحتاج إلى ترجمة عملية انسجاما مع البيان الوزاري، وصونا لصفاء وثبات علاقات لبنان مع بيئته العربية ومع أشقائه". وأضاف "إذ أظهر البعض ميلا لتشكيل حكومة جديدة، مع طرح إعادة تكليف الرئيس الحريري، من باب تأكيد الثوابت التي ذكرنا، فقد يكون هذا أحد الحلول المطروحة بعد انتهاء فترة التريث التي لا بد من أن تكون بلا سقف كي يأخذ الحوار في البلد مداه، على كل الصعد التي يشهدها البلد اليوم، من خلال الاتصالات والمشاورات مع مختلف مكونات الساحة اللبنانية".
واعتبر طعمة "ان التنسيق الإيجابي بين الرئاسات الثلاثة، يعطي اللقاءات زخما لدفعها في اتجاه الإنتاجية الملموسة على الأرض، ويعكس مسؤولية وطنية كبيرة تجعل اللبناني يشعر أنه أمام رجال دولة، فالارتياح في الأسواق الاقتصادية انعكس ارتياحا عاما، في ترقب الأفضل. ولا يبدو أن ثمة حاجة لطاولة ما طالما أن الحوار قائم وفق آليات متنوعة".