نوّه الدكتور جيلبير المجبر، إلى أنّ "السجال والتراشق السياسي الكلامي عاد من جديد بعد عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، حيث تريد كلّ جهة تسجيل النقاط في بحر ما يمكن تسميته "تسوية سياسية"، تعيد إحياء عمل الحكومة الحالية"، مشيراً إلى أنّ "بالتالي، هذه المرحلة ستشهد تصعيداً لنبرة الخطاب لتأخذ كلّ جهة حصّة في تثبيت الإستقرار واستغلال الأمر انتخابيّاً وسياسيّاً، بأنها كانت من حماة تحقيق الإستقرار وإنقاذ الوطن".
وركّز المجبر في بيان، على أنّ "تطويق المشكلة السياسيّة الّتي وقعت مع إعلان الحريري استقالته من الرياض، هي خطوة هامّة، لكن نعيد التأكيد أنّه لا يجب أن تكون على حساب كلّ الأمور العالقة وخاصّة الشقّ الإنمائي والخدماتي المعدوم أصلاً"، مشدّداً على أنّ "البلاد والعباد بحاجة لأن يعيشوا استقراراً إجتماعيّاً وإنمائيّاً يوازي الإستقرار السياسي، فليس كلّ مرّة تعيّرنا الدولة أّنها تعطينا استقراراً سياسيّاً وتحاول استغلال ذلك، فيما لا دور إنمائي أو خدماتي يُذكر لها".
ولفت إلى أنّ "الشعب اللبناني وبغالبيته الساحقة، أبدى تعاطفاً مع قضية الحريري وكان مدافعاً شرساً عن عودته، وهو ما سيفعله مع تعرّض أي جهة أو شخصيّة سياسيّة لمحاولات إبعاد بالإكراه. لذا فبادلوا هذا الشعب بما هو جميل، لا تراهنوا على عاطفته الدائمة ولا تراهنوا على أنّ الشعب سيسامح وينسى دائماً، راهنوا فقط على مسألة واحدة، أنّ الشعب معكم ما دمتم أنتم معه صادقين، وعليكم ما دمتم عليه لمتكالبين، والتاريخ لن يرحم".