أكد عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني أن "البحث في سلاح حزب الله لن يحصل، لأنه اعتبر منذ فترة طويلة أنه الخط الأحمر الذي لا يمسّ"، سائلاً "الى متى سيبقى هذا الموضوع وراء الأزمات السياسية في لبنان بالإضافة الى الأزمة الأمنية وأزمة في علاقات لبنان مع الدول العربية وتحديداً الدول الخليجية التي يحتاج إليها لبنان من أجل اقتصاده وتجارته وسياحته وسيادته وأمنه"؟
واشار ماروني، في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "رئيس الحكومة سعد الحريري تحدث انطلاقاً من خطابي الإستقالة والعودة عن الإستقالة عن أجواء جديدة"، معتبراً أنه "من حقّنا كلبنانيين ان نعرف عما إذا كان الحريري قد حصل على ضمانة لجهة أمنه الشخصي، علماً أنه كان كشف عن تهديد شخصي"، سائلاً "هل حصل على ضمانات بشأن الإستراتيجية الدفاعية، هل حصل على ضمانات بشأن السلاح وحياد لبنان عن أزمات المنطقة، خصوصاً اليمن وسوريا والبحرين"؟
وذكر أنه "بعد اجتماع الحريري برئيس الجمهورية ميشال عون وجولته على عدد من القيادات، تحدّث عن أجواء جديدة قد تكون حواراً أو ما سوى ذلك"، مشدداً على "أننا ننتظر الكثير من التوضيحات من الحريري الذي فضّل التريّث لأن هناك مناخاً جديداً في البلد"، سائلاً اياه "ما هو هذا الجوّ الجديد الذي استجد وسيريح الوضع اللبناني"؟
كما اعتبر ماروني ان "الحريري هو الذي طرح الإشكالية من خلال استقالته"، لافتاً الى أن "عون سيستعيض عن الحوار الموسّع بعقد لقاءات ثنائية بدءاً من يوم الإثنين المقبل"، سائلاً "لكن هل هذه الحوارات الثنائية هي بديل من الحوار بين كل جهات اللبنانيين"؟
واعتبر أنه "علينا ان ننتظر، ولكن في الوقت عينه نحن كلبنانيين بحاجة الى الكثير من الأجوبة لأنه بعد صدمتي الإستقالة والتريّث، نخشى أن نصاب بصدمة ثالثة"، لذلك حرصاً على اقتصاد البلد الذي اهتزّ في الأسبوعين الأخيرين، وحرصاً على الوضع السياسي الذي أصيب بالبلبلة، يجب ايجاد حلّ جذري بعيداً من التسويات والصفقات والمساومات".
وشدّد على أننا "نحتاج الى حلّ نهائي للواقع اللبناني، حيث البداية تكون بوضع استراتيجية دفاعية ومعالجة ملف سلاح حزب الله"، موضحاً أنه "علينا ان نعي كلبنانيين ان كل ما حصل في السابق أدى الى توتير الأوضاع وبالتالي الى تسويات أثبتت أنها غير قابلة للحياة".
كما أشار الى أن "وجودنا وكياننا واقتصادنا وأموالنا في خطر، لذلك يجب البحث عن حلّ جدّي بعيداً من اللقلقة والتسوية والتريّث على الطريقة اللبنانية"، مؤكداً "ضرورة أن يكون أمام نصب أعيننا هدف وحيد هو إنقاذ لبنان".
ودعا ماروني كل الجهات الى "تقديم التنازلات اللازمة من أجل ايجاد الحلّ المناسب"، بالقول "إذا كنّا نريد لبنان علينا ان نصل الى الحلّ".
وختم بالقول "هناك تعب وقرف عند اللبنانيين، ولا يجوز ان "ينغشّ" أحد بحركة شعبية محدودة، لأن في مقابلها هناك حركة مضاعفة بمرات عدّة، تعكس اليأس والملل وقطع الأمل من إمكانية قيام الدولة".