أوضحت المديرية العامة لأمن الدولة في لبنان ملابسات توقيف المسرحي زياد عيتاني وهو ممثل ومخرج وكاتب مسرحي، من مواليد بيروت عام 1975 يوم الخميس الماضي بجرم التخابر والتواصل والتعامل مع الموساد الإسرائيلي بعدما تمكنت فتاة إسرائيلية من إغوائه وتجنيده، وتحدثت عن "إنجاز عملية نوعية استباقية في مجال التجسس المضاد، بعدما تمكنت فتاة إسرائيلية تُدعى كوليت فيانفي من إغوائه وتجنيده بعد أن تعرّف عليها عام 2014 عبر موقع الفيسبوك حيث تبادلا الرسائل، ظنًّا منه أنّها سويدية حسب ما أفادت المعلومات.
وعليه قامت وحدة متخصصة من أمن الدولة بعد الرصد والمتابعة والإستقصاءات على مدار شهور داخل الأراضي اللبنانية وخارجها، وبتوجيهات وأوامر مباشرة من المدير العام اللواء طوني صليبا، بتثبيت الجرم فعليًا على المشتبه به زياد عيتاني".
وبحسب الرواية الأمنية، فإن الموقوف "نفى في بداية استجوابه كل ما يُنسب إليه، ولكن لدى مواجهته بالأدلة التقنية، كبيانات حسابه على فيسبوك وبريده الإلكتروني، اعترف بهدوء".
وفي هذا السياق أضافت المديرية في بيان أنه في التحقيق معه، وبمواجهته بالأدلة والبراهين، إعترف بما نسب إليه، وأقرّ بالمهام التي كلف بتنفيذها في لبنان، نذكر بعضًا منها:
1- رصد مجموعة من الشخصّيات السياسّية رفيعة المستوى، وتوطيد العلاقات مع معاونيهم المقرّبين، بغية الإستحصال منهم على أكبر كمّ من التفاصيل المتعلّقة بحياتهم ووظائفهم والتركيز على تحركاتهم .
2- تزويدهم بمعلومات موسعة عن شخصيتين سياسيتين بارزتين، سيتم الكشف عن هويتهما في بياناتنا اللاحقة.
3- العمل على تأسيس نواة لبنانية تمهّد لتمرير مبدأ التطبيع مع إسرائيل، والترويج للفكر الصهيوني بين المثقفين.
4- تزويدهم بتقارير حول ردود أفعال الشارع اللبناني بجميع أطيافه بعد التطورات السياسية التي طرأَت خلال الأسبوعين الفائتين على الساحة اللبنانية.
وتتابع المديرية العامة لأمن الدولة ملف الموقوف بإشراف القضاء المختص، وسوف يتم الكشف للرأي العام اللبناني مزيدًا من التفاصيل في حينه.