قتل 150 شخصاً على الأقل من المدنيين والعسكريين في هجوم مسلح استهدف مسجداً في قرية الروضة شمالي سيناء في مصر.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية أن هناك أكثر من 120 جريحاً يتلقون العلاج في المستشفيات القريبة، مرجحة ارتفاع عدد القتلى، في وقت رُفعت حالة الاستعداد إلى الدرجة القصوى في جميع مستشفيات سيناء.
وفي تفاصيل هذا الهجوم الارهابي الكبير، فقد نقلت وكالة "اليوم السابع" المصرية عن شهود عيان بشمال سيناء أن إرهابيين اقتحموا مسجد الروضة الكائن في قرية الروضة غرب العريش، وفجروا عبوة ناسفة بمحيط المسجد أثناء أداء الصلاة، وتسبب الانفجار بمقتل وإصابة عدد من المصلين وأضرار جسيمة بالمسجد.
ومن ثم حاصر الإرهابيون المسجد باستخدام 4 سيارات دفع رباعي وأطلقوا النار على المصلين.
وأوضح الشهود أن الإرهابيين أضرموا النار في سيارت الأهالي ثم قاموا بقطع الطريق المؤدي للقرية.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن قوات الأمن أوقفت حركة السير على طريق العريش القنطرة، وهرعت سيارت الإسعاف لنقل الضحايا، حيث تمكنت من اجلاء عشرات المصابين، الا أن الارهابيين استهدفوا مجدداً سيارات الاسعاف ما أدى الى ارتفاع عدد الضحايا.
وعقب الهجوم، استنفرت القوى الأمنية المصرية والسلطات، فترأس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتماعاً مع اللجنة الأمنية المصغرة للبحث في تداعيات الحادث، وأُطلقت عملية أمنية واسعة النطاق بإشراف رئيس الأركان المصري لملاحقة العناصر الإرهابية في سيناء، وأغلق الطريق الدولي بين منطقتي رفح والعريش.
وفيما أعلنت رئاسة الجمهورية المصرية الحداد 3 أيام على ضحايا هجوم شمال سيناء، دان الأزهر الشريف الهجوم على مسجد غرب العريش وطالب بمحاربة تمويل وتسليح الإرهاب.