اعتبر مدير تحرير جريدة "المستقبل" جورج بكاسيني "أن هناك كتبة تقارير يضللون الرأي العام ويعتبرون انفسهم ارباب المواجهة، لا اريد ان ادخل بالاسماء، الناس تعرفهم وقد ردوا عليهم في الاستقبال الشعبي في بيت الوسط".
وشدد في حديث تلفزيوني، على ان "كتبة التقارير اساؤوا للبلد وضللوا اشقاء البلد، وهؤلاء لا يمكنهم ان يجمعوا 50 شخصاً، ولا يمكنهم ان يواجهوا ايران، ولا حتى جزر القمر، وعملهم كان التنظير على الرئيس سعد الحريري بأنهم ارباب المواجهة، وهناك امثلة تاريخية على هروبهم من المواجهة، واهمها 7 في ايار".
وإذ أشار إلى ان "هناك جواً من التضليل خلقه هؤلاء في البلد بأن سعد الحريري سلم البلد لحزب الله، بما يخالف الواقع والحقيقة"، ذكّر بأنه "عندما ظهر مسلح لحزب الله في الجنوب ذهب الرئيس الحريري واخذ معه وزير الدفاع وقائد الجيش الى راس الناقورة وقال الامر للجيش، وعندما تحرر رأس بعلبك والقاع بعض هؤلاء الكتبة هنأوا الجيش وشتموا سعد الحريري الذي تفقد وحدات الجيش في ميدان المعركة، وعندما كان الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله يعتدي في خطبه على المملكة العربية السعودية كان الرئيس الحريري يتصدى له رغم كونه رئيساً للحكومة التي يتمثل به حزب الله".
وأكد ان "كل هذا التضليل كان لتشويه هذه التسوية التي لم يكن هناك خيار غيرها، والا استمرار الفراغ الذي يريده هؤلاء الكتبة. هؤلاء زايدوا على الرئيس الحريري بمحبتهم للسعودية مع ان كل مداخلهم الى المملكة تمر عبر ال الحريري. هؤلاء ضللوا الرأي العام وقوى ودول ووضعوهم في جو غير حقيقي، وكله مزايدات".
وكشف بكاسيني أن "أحد كتبة التقارير كان مسؤولاً أمنياً في 7 ايار عندما حوصر بيت مفتي الجمهورية اللبنانية، وكان يختبئ في الملجأ، في حين أن الرئيس سعد الحريري كاد ان يختلف مع رئيس امنه ونزل شخصياً وفك الحصار عن بيت مفتي الجمهورية. هؤلاء نفسهم، كتبة التقارير، وخلال أحداث 7 ايار اتصل احدهم بأحد المقربين بفريق الرئيس الحريري وقال ماذا يمكننا ان نفعل، قال على الاقل حاصروا بيت زعيم مسيحي من هؤلاء الزعماء لنحقق توازنا مع حصار قريطم، وحتى الان لم يفعلوا ولم يفعلوا في حينه. للأسف، عيّشوا البلد في جو من التضليل ووصلوا الى مكان لا يأبهون فيه لاستقرار البلد ومصالحه العليا، بل كل همهم حسابات دكنجية صغيرة وضيقة".