ما إن علم "أحمد" أنّ زوجته الموجودة خارج لبنان بحالة مرضيّة حرجة، حتّى تقدّم بطلب للحصول على جواز سفر، بعدما استحصل على مستندات مزوّرة تعود لمواطن فلسطيني معوّق.
"أحمد" الذي أقدم على فعل التزوير بسبب تعرّضه للملاحقة سابقاً، مع علمه بحتمية توقيفه فيما لو حاول السفر بجوازه الأصليّ، عاد وذهب من تلقاء نفسه إلى إحدى مراكز الشرطة وأبلغ عما فعله، معترفاً بأنّه حاول الحصول على جواز سفر من خلال مستندات عائدة للفلسطيني "أ.ع" وأنّ ذلك حصل رغماً عنه كون زوجته المقيمة في الخارج أُصيبت بمكروه ودخلت المستشفى ولا يوجد أحد بجانبها.
وقد طلب الشاب، الذي تمّ الإدعاء عليه وترك لاحقا بكفالة ماليّة، أنّ يتم إعفاءه من العقاب نتيجة اقراره بجرمه، مشيراً إلى أنّه لم يحصل على جواز السفر الذي لا يزال لدى المديريّة العامة للأمن العام.
قاضي التحقيق في جبل لبنان طلب في قراره الظنّي اعتبار فعل المدعى عليه ينطبق على جنحة المادة 464 عقوبات (تنص على عقوبة الحبس من شهرين إلى سنتين) وأحاله للمحاكمة امام القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا.