وفيما لفت الموقع إلى أنّ بوتين شدّد على أنّه ينبغي لتسوية ما بعد الحرب في سوريا أن تتم عبر مشاركة الأمم المتحدة، وإلى أنّ الأسد أمل في أن تساعد موسكو على ضمان قيادة السوريين أنفسهم هذه العملية بمساعدة الخارج ولكن من دون تدخله، توقّع قبول الرئيس السوري بإطار أممي خارجي، مستدركاً: "من الواضح أنّه (الأسد) يعارض أيّ محاولة خارجية تقودها الأمم المتحدة أو أيّ جهة أخرى للتدخّل في الحوار السياسي الداخلي أو محاولة فرض حلول على الأطراف".
في المقابل، رأى الموقع أنّه يمكن لمحتوى اللقاء أن يكون مختلفاً، قائلاً إنّ بوتين مارس ضغوطاً شديدة على الأسد ليتأكّد من التزامه خط موسكو.
وفي تعليقه على اللقاء، قال الموقع إنّ الرئيسيْن، وإن تصافحا في إشارة إلى وصول الحرب السورية إلى نهايتها، يدركان تماماً أنّها لم تصل إلى خواتيمها بعد، موضحاً أنّ تنظيم "داعش" لم يُهزم بعد وأنّ الأراضي التي احتلّها لم تتحرر كلّها.
كما رأى الموقع أنّ الأدلة التي توحي بأنّ خلافاً خفياً يدور بين روسيا وإيران على الهيمنة على سوريا بعد انتهاء الحرب غائبة، فما زالا يكملان بعضهما البعض، ويبسط كلّ منهما سيطرته على جزء من سوريا.
في السياق نفسه، اعتبر الموقع أنّ لقاء سوتشي يشكّل بداية عملية ديبلوماسية طويلة وصعبة يمكن أن تدوم لأشهر كثيرة إن لم يكن سنوات، مرجحاً أن تتخللها تقلّبات واستراحات وجولات لأعمال العنف.
الموقع الذي اعترف بخروج الأسد فائزاً من دائرة الحرب السورية المفرغة، قال: "يمكن له أيضاً أن يحاول تكرار مساعيه إلى البقاء في السلطة في إطار المنافسة على مستقبل سوريا السياسي".
ختاماً، لفت الموقع إلى أنّ مسؤولين روس وأتراك وإيرانيين سيناقشون الخطوات المقبلة في سوريا غداً تزامناً مع استضافة السعودية قادة من المعارضة السورية، مذكّراً بأنّ مفاوضات جنيف ستنعقد في الـ28 من الجاري.
( Debka)