بعنوان أُنجزت المهمة.. بوتين يلتقي الأسد لمناقشة إنهاء الحملة الروسية في سوريا، علّق أوليفر كارول مراسل صحيفة إندبندنت البريطانيّة في موسكو، على اللقاء المفاجئ الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس السوري بشار الأسد في سوتشي.
 

تصدّرت المقال صورة لـ"غمرة بوتين والأسد" التي انتشرت صباح اليوم.

ولفت المراسل الى أنّ الرسالة التي أراد بوتين أن يوصلها من خلال اللقاء هي أنّ المهمّة تمّت الى حدّ ما، وقال بوتين "إنّ المرحلة الحالية هي الإنتقال إلى الأطر السياسية، على أن تتم التسوية تحت إشراف الأمم المتحدة وأن الأسد مستعد للعمل مع أي شخص يريد السلام".

وبحسب كارول، فقد ناقش الرئيسان تفاصيل "مؤتمر الحوار السوري" المزمع عقده في كانون الأول المقبل في سوتشي. ويبدو أنّ اللقاء المفاجئ بين الرئيسين في سوتشي قد أتى بناءً على طلب من تركيا وإيران. وذكّر الكاتب بالإجتماع المقرّر بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني غدًا الأربعاء في سوتشي.

وقال كارول إنّ نصف الروس يعتقدون أنّه يجب أن تنتهي العمليات العسكرية في سوريا. ووفقًا لإحصاء رأي أجراه مركز ليفادا فإنّ 32% من الروس يعتقدون أنّ سوريا يُمكن أن تصبح "أفغانستان جديدة".

وأشار الى أنّ الأخبار عن ارتفاع عدد الضحايا الروس في سوريا، والذين يقدّر عددهم بـ131 خلال الأشهر الـ10 الأولى من هذا العام، دفعت أكثر نحو إنهاء العملية الروسية في سوريا.

ولكنّ الشكوك لا تزال قائمة بشأن إمكانية توفير روسيا والأسد لتسوية سياسية، بحسب رأي الكاتب الذي أشار الى أنّ القراءة العامّة لما يجري توضح عدم ذكر الأكراد الذين لديهم "علاقة غامضة" بالروس، وحتى المجموعات المعارضة الأخرى لم تُذكر، ولا إشارة الى خطط للامركزية أو منح حكم ذاتي، كما أنّ الإجتماع لم يُكشف فيه عمّا إذا كان الأسد سيترك منصبه لدى تشكيل أول حكومة جديدة.

وعن هذه التساؤلات، قال فلاديمير فرولوف، وهو خبير أمني ومستشار سابق في الكرملين: "لا يمكننا أن نعلم إذا ما نوقشت هكذا تفاصيل. ولكنني أشك في ذلك. إنّه محاولة لتأطير تسوية بين الأسد والمعارضة. الأسد غير مهتم بعملية سياسية حقيقية، بل معني فقط باستسلام المعارضة".

 

 

 

(إندبندنت)