كشف مسؤول أمني إسرائيلي سابق لدى السفارة الإسرائيلية في مصر، عن بعض تفاصيل عملية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، والتي وقعت خلال العرض العسكري المصري السنوي في 6 تشرين الأول 1981.
وقال المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق، "موشيه غاي"، وهو الذي كان يشرف على عمل حراس الأمن المسؤولين عن حراسة السفير الإسرائيلي في مصر آنذاك، موشيه ساسون: "أثناء لحظة الاغتيال، عن طريق الصدفة تماما، ظهرت ست طائرات ميراج فوق منصة الاستعراض العسكري فلفتت أنظار جميع الحاضرين".
وبحسب ما نقله موقع "المصدر" الإسرائيلي، فقد حضر السفير الإسرائيلي الأسبق ساسون، العرض العسكري السنوي لذكرى انتصار مصر في حرب تشرين الأول 1973 الذي اغتيل فيه الرئيس المصري السادات.
ووفقا لما ذكره المسؤول الإسرائيلي، وخلافا لكل الحاضرين الآخرين الذين نظروا إلى الطائرات، "لاحظ هو وحارس آخر كان معه شاحنة توقفت على بعد حوالي 15 مترا من منصة الاستعراض في موقع الحادث".
واعتقد غاي ومن معه في البداية، أن الحديث يجري عن شاحنة كانت عالقة، ولكن بعد ذلك خرج منها ضابط لم يكن مسلحا (بسلاح شخصي)، وركض على بعد بضعة أمتار باتجاه المنصة وألقى عليها المتفجرات.
وأوضح المسؤول الأمني، أنه "في تلك اللحظة أدركت أن الحادث أمني، لم يكن جزءا من أداء الألعاب النارية الخاصة بالاستعراض، ولهذا استلقيت فورا على السفير من أجل حمايته".
وتابع: "وبعد لحظة، بدأ إطلاق النار وعندها أدركت أن إطلاق النار كان موجها ضد الرئيس المصري السادات وليس تجاهنا".
وقال غاي: "علمت أنه يحظر علي الرد على إطلاق النار لأن شخصا ما قد يصورني ومن ثم يتهمون إسرائيل بالإضرار بالرئيس السادات، فضلا عن ذلك، خشيت أن تصيبني رصاصة من رصاصات الحراس المصريين الذين كانوا حاضرين هناك".
وأكد أنه "لدى الجيش المصري مقطع فيديو يوثق الاغتيال لم ينشر أبدا، وقد حظي برؤيته في إحدى زياراته الرسمية إلى مصر التي قام بها كجزء من وظيفته".
وأمس الأحد كانت الذكرى الأربعين على أول زيارة علنية يقوم بها رئيس عربي إلى إسرائيل، حيث هبطت طائرة الرئيس المصري أنور السادات بمطار تل أبيب في 19 تشرين الثاني من عام 1977.