الرّجل مخلوقٌ خجولٌ بطبعه، لذلك فهو كتومٌ لمشاعره ولا يُفضّل الإفصاح عن رغباته في أغلب الأحيان، بل على العكس، فهو يَسعَدُ لو تَمتَّعت شريكةُ حياته بالذّكاء العاطفي الذي يمكنها من فهم مكنوناتِ نفسه، دون أن يُضطرَّ للبوح بها أو طلبها.
وعلى الرّغم من أنّ هناك العديد من الرّجال الذين يتّبعون سياسة المصارحة والوضوح مع زوجاتهم، إلا أنهم جميعاً في النهاية يتفقون على أنّ ثمّة أموراً على المرأة أن تدركها من تلقاء نفسها.
ولكي تكوني على درايةٍ بما يجول بخاطر زوجكِ عزيزتي المرأة، سنعرِّفك على تلك الأمور لتضمني البقاء متربّعةً على عرش قلبه مدى الحياة.
ابتسامتكِ جوازكِ للعبورِ إلى قلبه
يحب الرجل أن يرى الابتسامةَ اللطيفة على وجه زوجته، والتي تضفي أجواءً إيجابية أينما حلت، ويكره منها النّكد والعبوس والعصبيّة، لذلك كوني مبتسمة وهادئة فهو سيزداد حباً وتعلقاً بك.
نظراتك تترجمُ إعجابكِ
قد يُدهشكِ لو علمتِ أن الرجل يستمتع بأن يراك تسترقين النظر إليه أثناء اللقاءات والمناسبات الاجتماعية، فهذا ما يؤكد له مدى إعجابك به ومحبتك له، كما تزيد نظراتك أيضاً من شعوره بالثقة بنفسه.
مداعبة شعره
هل فكرت يوماً أن زوجك يحب أن تداعبي شعره بين الحين والآخر؟ نعم فهذا التصرف مفضل لدى الرجل وخاصةً أثناء قيادته السيارة، فهو يشعره بدلالك له واهتمامك به كالطفل الصغير.
الاحترام والتقدير
لا يمكن أن يطلب منك الزوج بشكل شفهي أن تكني له الاحترام وتشعريه بالتقدير، بل هو يريد أن يلمس هذه المشاعر من خلال كلامك وتصرفاتك سواء بينك وبينه أو أمام الآخرين، فكلما زاد إحساسه بتقديرك له كلما زاد شعوره بالمسؤولية تجاهك وازدادت معه مكانتك في قلبه.
الثقة بالنفس
ستكونين مخطئة بالفعل إن تصورت يوماً أن الرجل يرغب بأُنثى ضعيفةً واتكالية، بل على العكس كلما ازدادت ثقتك بنفسك واستقلاليتك، كلما زادت حصتك من محبته وتقديره، ولذلك لاتنتظري منه أن يخبرك بأن عليك أن تكوني شخصية قوية مستقلة وواثقة بنفسك، بل كوني كذلك بالفعل وسترين أن إعجابه بك سيزداد.
العفوية والأنوثة
ثِقي بأن الرجل يريدك أنثى بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، أنثى بصوتك، بحديثك، بشكلك، بتصرفاتك، أنثى جميلة وقوية في نفس الوقت، ذكية تعرف مالها وماعليها، يريدك عفوية غير متصنعة ومتكلفة في شكلك وحديثك.
الدعم والتشجيع
لا تظنّي أن الرجل قوي ولايحتاج لدعمك وتشجيعك ليكون ناجحاً، بل على العكس، فوراء كل رجلٍ عظيم امرأةٌ عظيمة، امرأة ساندته ودعمته وشجعته، فلا تتواني عن تقديم الدعم والمعونة لزوجك مادياً ومعنوياً لأنّ كلَّ رجلٍ بحاجة لذلك بالفعل.
الكثير من الحب
نعم الحب، وهل تصلُح الحياةُ من دونه؟ إنه قوام كل علاقةٍ وأساسها، فقد لا يبوح لك الرجل بذلك كي لاتشعري بضعفه، ولكنه بالفعل يحتاج إلى الحب والاهتمام فلا تبخلي عليه بذلك، وستجدينه يعشقك بجنون بكل تأكيد ويسعى بكل طاقته لتكوني راضيةً سعيدة.
عزيزتي المرأة، إنّ فهمكِ لطبيعةِ الرّجل تمكّنكِ من امتلاك مفاتيح قلبه، لذلك حاولي أن تفعلي كلّ ما سبق "بحبّ" ولا تقومي به مجبرة، فذلك العطاء هو ما سيجعلكِ سعيدةً من الداخل، لينعكس بالراحة والسعادة على كليكما، ويؤجّج مشاعر الحب التي تشعركما بالتّجدّد، وتبعدُ حياتكما عن الرتابة والملل.
(فوشيا)