منذ وصول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الى السلطة، عيّن مجموعة من إخوته وأبناء إخوته في مناصب مهمّة في الدولة، إلى جانب تعيينات أخرى كثيرة شملت مقرّبين يفضّلون تسلّم محمد بن سلمان السلطة، ومعظمهم من الشباب، ليمسك بذلك "رجال البلاط" في مملكة "بن سلمان" مفاصل السلطة.
في 22 نيسان من العام الحالي عُيّن الشاب خالد بن سلمان (1988)، شقيق ولي العهد، سفيراً للمملكة في الولايات المتحدة الأميركية؛ إذ جرى، بمرسوم ملكي، إعفاء عبد الله بن فيصل بن تركي من تلك المهمة ليتم تنصيبه سفيراً لدى المملكة في الأردن.
كذلك في اليوم ذاته صدر مرسوم ملكي بتعيين الأمير أحمد بن فهد بن سلمان (1984) نائباً لأمير المنطقة الشرقية، وهو ابن أخ ولي العهد.
لاحقًا، عُيّن عبد العزيز بن سلمان وزير الدولة لشؤون الطاقة؛ وهي الوزارة التي سترعى تخصيص شركة أرامكو النفطية.
في حزيران الماضي، عُيّن فيصل بن سطام سفيراً للرياض في روما. في 2014، صوّت ضد تعيين الأمير مقرن (الموضوع في الإقامة الجبرية) ولياً لولي العهد، ما يشير إلى ولائه لابن سلمان.
بعد عزل وزير الداخلية السابق، محمد بن نايف من منصبه، عُيّن في حزيران الماضي عبد العزيز بن سعود (1983) وزيراً للداخلية؛ ليكون أحد أصغر من تسلّموا هذا المنصب في تاريخ المملكة.
شابّ آخر تولّى منصباً في الشهر نفسه، هو عبد العزيز بن تركي (1983) الذي عيّن نائباً لمدير هيئة الرياضة.
نبقى في حزيران، الشهر الذي أصبح فيه بن سلمان ولياً للعهد؛ بندر بن خالد (1965)، مستشار الديوان الملكي، أصبح برتبة وزير، أمّا ابنه، خالد بن بندر، فعُيّن سفيراً للمملكة في ألمانيا، وهو شاب ثلاثيني، متزوج من لوسي كوثبرت ابنة دوق نورثمبرلاند في إنكلترا.
آخر تلك التعيينات هو تنصيب تركي بن محمد بن فهد (1979) مستشاراً للديوان الملكي.