ربط معمم شيعي ما يجري من أحداث حالية بالمنطقة، بالحرب الإيرانية العراقية مطلع ثمانينيات القرن الماضي، بعد نجاح الخميني في الثورة على حكم الشاه.
وقال المعمم حسن مشيمش، إن حزب الله سار على نهج صدام حسين بـ"التغدي بالخصوم قبل أن يتعشوا به"، وذلك من خلال إقدام الحزب على الحرب بسوريا، مثلما بادر صدام حسين حربه على إيران خشية أن تباغته الأخيرة.
مشيمش قال إن الحرب الإيرانية العراقية التي استخدم بها صدام والخميني، أساليب "قذرة" على مدار ثمان سنوات، رفض الزعيم الإيراني حينها إيقافها بوساطات دولية، وقال: "الإسلام لا يمكن أن يصالح الكفر، وطريق تحرير القدس تمر من كربلاء".
وعلق مشيمش: "اعتبر الخميني نفسه ممثلا للإسلام وصدام حسين ممثلا للكفر، وبات كلام الخميني مقدسا وصار شعارا مكتوبا على جدران شوارع المدن الإيرانية، وتهتف به الجماهير المليونية عند كل تظاهرة وعند كل صلاة ودعاء!!!! ووضع الخميني فقهاء تحت الإقامة الجبرية حينما طالبوه بضرورة الموافقة على مشروع الصلح المطروح عليه لإيقاف الحرب بينه وبين صدام حسين !!!!".
وتابع مشيمش: "وبعد 8 سنوات من الحرب المدمرة للشعبين العراقي والإيراني صدر قرار من مجلس الأمن الدولي رقمه / 598 / قضى بوجوب إيقاف الحرب، حينها وافق الخميني على إيقافها وقال قوله الشهير (لو أنني تجرعت كأس السم ولا أوافق على هذا القرار)".
وبحسب مشيمش فإن مقولة الخميني تنطبق على حال نصر الله، "لو كنت أعلم لما تسببت بحرب تموز المدمرة سنة 2006؟"، في إشارة إلى أن زعيم حزب الله نادم على الحرب.
وخلص مشيمش مقاله بتساؤل حول ما يدور في خلد خامنئي، متابعا: "هل الولي الفقيه الحالي علي الخامنئي أمام كأس من السم سوف يتجرعه نتيجة شهوته الجامحة في تصدير ثورته الفارسية إلى دول العالم العربي، التي تسببت باشتعال نيران الحروب فيها تاركة وراءها كوارث ومآسي ورزايا وأشجانا وأحزانا أبكت أهل السماء والأرض؟!".
وأضاف: "يريد الخامنئي تصدير ثورته لتعميم نموذجه بالحكم السياسي القائم على القمع والقهر والإكراه والزنازين وكسر الأقلام وتكميم الأفواه؟".