قالت مصادر وزارية لـ «الجمهورية» إنّ عدم عودة الحريري سريعاً قد تؤثّر على مشاركة لبنان في الاجتماع الوزاري العربي في الجامعة العربية، وكذلك على حجم ومستوى هذه المشاركة»، علمت «الجمهورية» أنّ هذا الأمر سيتمّ البتّ به مع عودة وزير الخارجية جبران باسيل الذي اختتم جولته الخارجية المتعلقة بأزمة الاستقالة والملابسات التي رافقتها.
ورجّحت المصادر أن تكون مشاركةً فاعلة ولكنْ من دون أن تؤكّد أو تنفي مشاركة وزير الخارجية شخصياً. مع الإشارة إلى أنّ باسيل قال ردّاً على سؤال عن حضور لبنان في اجتماع وزراء الخارجية: «نريد أن نرى الحريري في بيروت.وعلى هذا الأساس، تُبنى الكثير من الأمور».
وفي هذا السياق، قال مرجع كبير لـ«الجمهورية»: «ليس ما يَمنع أبداً مشاركة لبنان في الاجتماع، بل نذهب ونشارك ونقول موقفَنا بكلّ صراحة ووضوع حول كلّ المسائل التي ستُطرح».
إلى ذلك، توقّعَ الأستاذ في القانون الدولي الدكتور شفيق المصري أن ينحصرَ البحث في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة في التدخّل الإيراني في الدول العربية، ولا سيّما في السعودية، مستبعداً التطرّقَ إلى مواضيع أخرى تعني لبنانَ كونها شأناً لبنانياً.
ورجّح المصري في حديث لـ«الجمهورية» عدمَ مشاركة وزير الخارجية في هذا الاجتماع، بل أن يتمّ تكليف السفير هناك وذلك لأسباب عدة، أبرزُها:
أولاً: لبنان يتحدّث مع دولٍ أوروبّية عِلماً أنني كنتُ أفضّل أن يبدأ الحديث مع الدول العربية.
ثانياً، لا يملك ضمانةً أنّ أيّ دولةٍ عربية ستُسانده في وجهِ السعودية التي تؤيّدها دولُ مجلس التعاون الخليجي.
ثالثاً: بَعد انتقاد إيران لفرنسا واتّهامها بالانحياز لن تدافع أيُّ دولة عربية عن طهران، خصوصاً أنّ باريس تتحرّك من أجل لبنان.
رابعاً: إذا شاءَ باسيل الذهابَ فأيّ موقفٍ سيُعلنه؟ هل المواقف التي سبقَ أن أعلنَها رئيس الجمهورية قبل محاولات تعديلِها؟ لذا، مِن الأفضل تكليفُ السفير في الجامعة تمثيلَ لبنان، لأنّ ذلك يبقى أقلَّ إحراجاً للبنان».