ناشد توحيد نجفي طبيب إيراني مقيم في الولايات المتحدة الأميركية الإيرانيين المقيمين في أمريكا وكندا بمساعدة مواطنيهم المنكوبين في الزلزال الأخير الذي اجتاز محافظتي كرمنشاه وعيلام غربي إيران.
ووصلت المساعدات إلى 200 ألف دولار خلال يومين لكن الحكومة الأميركية جمدتها بذريعة الحظر على إيران.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت يوم الثلاثاء أن بإمكان المنظمات غير الحكومية إرسال مساعدات إلى إيران لدعم مسار أنشطة الإغاثة لكنها إستدركت بأن تحقيق هذا الأمر بحاجة إلى موافقة مكتب التحكم على المالية الخارجية التابع لوزارة الخزانة.
هذا الإشتراط التعجيزي يجعل من المستحيل إرسال المساعدات الإنسانية إلى منكوبي الزلزال الإيراني وإن عبر منظمة الصليب الأحمر وهي منظمة خيرية غير حكومية وغير أميركية.
إقرأ أيضًا: مساكن أحمدي نجاد للفقراء لم تصمد أمام الزلزال
ويظهر في هذا القرار الأميركي مدى كره الولايات المتحدة للشعب الإيراني حيث أنها لا تسمح للإيرانيين المقيمين في أراضيها بإرسال المساعدات إلى مواطنيهم وكأن خروج 200 ألف دولار من الولايات المتحدة سيهز أركان إقتصادها ويفلسها.
من جهته، رفض وزير الخارجية الإيراني إستعداد بلده لتلقي أي دعم خارجي حكومي لمنكوبي الزلزال في كرمنشاه مضيفًا أن بلاده تقدر على تجاوز تلك الأزمة شاكرًا جميع البلدان التي أعربت عن إستعدادها لتقديم المساعدات وبالرغم من ذلك تجاهلت دولة الإمارات العربية المتحدة رفض الوزير ظريف وأرسلت طائرة تحمل مساعدات إلى منكوبي الزلزال وتلك الطائرة الإماراتية كانت هي الطائرة الأجنبية الوحيدة التي هبطت في مطار كرمنشاه تعبيرًا عن الإنسانية والمحبة التي تعلو جميع الخلافات في جميع الأصعدة.
إن إيران ستجتاز تلك المرحلة ولكن ذاكرتها لن تنسى التصرف الأميركي المناهض للإنسانية والأخلاق فقضية المنكوبين ليس لها صلة بالمشروع النووي ولا الصواريخ الباليستية.
إنها قضية الإنسان التي ليس لها حيزًا في سلم القيم عند الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب.