الابواب مُغلقة للحلول والازمة تتفاقم
المستقبل :
على طريق عودة الرئيس سعد الحريري المُرتقبة إلى بيروت، برز مساء أمس منعطف مفصلي يؤكد الاتجاه الإيجابي الذي تسلكه هذه القضية بعدما هزّت الخارطة الوطنية والعالمية على حد سواء. فإثر تغريدة هي الثانية له على التوالي في أقل من 48 ساعة لتبريد أرضية الغليان اللبناني مكرراً التأكيد أنه «بألف ألف خير وراجع على لبنان»، أتت دعوة «الصداقة» التي تلقاها الرئيس الحريري وعائلته من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة باريس بمثابة النبأ الدولي اليقين بقرب جلاء مرحلة الالتباس والغموض التي عشّشت في أذهان اللبنانيين ربطاً بعوارض التوتر والتشنج المرافقة لطول انتظار الحريري، لتنطلق في ضوء رحلة ذهابه إلى باريس مرحلة العد الوطني العكسي لرحلة إيابه منها إلى بيروت.
وفي نصّ البيان الصادر عن قصر الإليزيه، أوضحت الرئاسة الفرنسية أنه «بعد الاتصال بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وبرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وجّه الرئيس ماكرون إلى الرئيس الحريري وعائلته دعوة إلى فرنسا»، لتتوالى بعدها المتابعات والاستيضاحات الصحافية حول طبيعة هذه الزيارة وموعدها، ما دفع الرئيس الفرنسي إلى تصويب
الأمور مشدداً على أنه بدافع «الصداقة» التي تربطه بالحريري دعاه وعائلته لزيارة باريس «لبضعة أيام» وليس عرضاً للجوء السياسي «إطلاقاً»، موضحاً على هامش زيارته بون للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ بالقول: «اتصلت بمحمد بن سلمان وبسعد الحريري واتفقنا على أنني سأدعوه لبضعة أيام إلى فرنسا مع عائلته»، مضيفاً للصحافيين: «آمل أن يكون لبنان مستقراً وأن تكون الخيارات السياسية متسقة مع حكم المؤسسات فنحن بحاجة إلى لبنان قوياً مع احترام وحدة أراضيه ونحتاج إلى زعماء لديهم الحرية في خياراتهم ويمكنهم التحدث بحرية».
وفي أعقاب بيان الإليزيه، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر الرئاسة الفرنسية توقعها وصول الحريري إلى باريس «في الأيام القليلة المقبلة»، بينما أكدت وكالة «رويترز» وفق مصادرها أنّ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان سيجتمع خلال زيارته الرياض مع الرئيس الحريري.
وكانت مروحة المواقف الأوروبية قد اتسعت أمس بشأن الأزمة اللبنانية، لتشمل في جديدها موقفاً بلجيكياً داعماً «لوحدة الجمهورية اللبنانية واستقرارها وسيادتها وأمنها» كما عبّر نائب رئيس وزراء بلجيكا ديدييه رينديرز مشدداً على «ضرورة تجنّب أي زعزعة للاستقرار في لبنان الذي تربطه بأوروبا بشكل وثيق علاقة صداقة قديمة وقيم مشتركة»، وختم بالقول: «رئيس الوزراء سعد الحريري كان مهندس التوازن السياسي وقد كُلّف نهاية عام 2016 تشكيل حكومة جامعة قامت بعمل مهم قضى بتفعيل عمل مؤسسات الدولة والتحضير للانتخابات العامة في ربيع 2018 (...) وآمل أن يتمكن من العودة إلى بلده مع عائلته في أسرع وقت حتى يتضح وضعه لما فيه مصلحة الشعب اللبناني والمنطقة».
توازياً، تلقى الرئيس الحريري أمس اتصالاً هاتفياً من الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، أعقبه الناطق باسم الرئاسة القبرصية بتغريدة على موقع «تويتر» أوضح فيها أن الحديث بين الرئيسين كان «قلبياً»، مرفقة بصورة لهما من زيارة الرئيس الحريري إلى قبرص قبل أسبوعين.
لبنانياً، واصل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جولته الأوروبية التي شملت أمس الفاتيكان وروما حيث يتواجد أيضاً البطريرك الماروني بشاره بطرس الراعي الذي كان قد أجرى بعد مغادرته الرياض اتصالاً هاتفياً بالرئيس الحريري أكدا فيه، وفق ما نقل مكتب إعلام بكركي، على «التواصل بانتظار العودة السريعة إلى لبنان من أجل عودة الحياة السياسية الطبيعية إليه». في وقت برزت أمس «الصرخة» التي أطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون في معرض استعجاله عودة الرئيس الحريري إلى بيروت معتبراً أنّ تأخر عودته بعد 12 يوماً من إعلان استقالته من الرياض يشير إلى أنه «محتجز وحريته محددة» وهذا ما وضعه عون في إطار «العمل العدائي ضد لبنان لا سيما وأنّ رئيس الحكومة يتمتع بحصانة ديبلوماسية وفق ما تنصّ عليه اتفاقية فيينا».
وخلال استقباله رئيس وأعضاء المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع وأصحاب المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة، أوضح عون أنّ «لبنان اتخذ الإجراءات اللازمة لتأمين عودة الرئيس الحريري (...) وتدخلت دول عربية من أجل هذه العودة إلا أنه لم يحصل معها أي تجاوب»، وأردف: «توجهنا إلى المراجع الدولية والتقيت سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان وصدرت عن كل هذه الدول مواقف طالبت بعودة الرئيس الحريري لكن حتى الساعة لا تجاوب مع هذه الدعوات»، مضيفاً: «كنا نتمنى لو أنّ المملكة العربية السعودية أوضحت لنا رسمياً سبب اعتراضها أو أوفدت مندوباً للبحث معنا في هذا الموضوع، لكن ذلك لم يحصل، وهو ما جعلنا نعتبره خطوة غير مقبولة، إضافة إلى أنّ تقديم الاستقالة على النحو الذي تم فيه يُشكّل سابقة (...) فالقضية وطنية وليست خلافاً سياسياً، وبإمكان الرئيس الحريري أن يعود ويقدم استقالته كما يمكنه التراجع عنها، وعند عودته، بما يحفظ كرامتنا ورموزنا الوطنية واتخاذ ما يقرره وفق رغبته، سيتم البحث في الأمر، لكن الآن لا عذر مقبولاً يمنعه من العودة، ويمكنه حينها أن يُعلن أسباب استقالته من لبنان ويمكن الحوار حول كل المواضيع التي قد تكون دفعته إلى الاستقالة».
ومساءً، أوضح الوزير السابق الياس بو صعب إثر زيارته قصر بعبدا الأسباب التي دفعت رئيس الجمهورية إلى اتخاذ موقفه هذا انطلاقاً «من حرصه على عودة الرئيس الحريري إلى ممارسة مهماته السياسية والدستورية»، فأشار إلى أنّ عون كان قد «طلب من القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري إيضاحات تتعلق بوضع الرئيس الحريري وبظروف استقالته وعدم عودته إلى لبنان فلم يسمع جواباً من المسؤولين السعوديين في وقت كان الغموض يزداد حول وضع الرئيس الحريري وتتزايد الشائعات حول مصيره، فضلاً عن كون المواقف الدولية وغيرها لم تحقق النتائج المرجوة»، ما اضطره أمس إلى «إطلاق صرخة للإسراع في معرفة حقيقة الوضع الذي يمر به رئيس الحكومة».
وختم بوصعب ناقلاً عن رئيس الجمهورية حرصه على «عدم إصابة العلاقات اللبنانية - السعودية بأي خلل أو جروح لا سيما وأنه يعتبر أنّ ما حصل مع الرئيس الحريري يمكن أن يُستغل للإساءة الى العلاقات اللبنانية - السعودية»، وأضاف مذكّراً بحرص عون «كل الحرص على هذه العلاقات وتطويرها وتعزيزها لا سيما وأنّ أول زيارة رسمية في عهده كانت للمملكة».
الديار :
من تكون السعودية لولا نفطها، الا دولة جِمال وخيَم، وما هو عمر العمران المدني في السعودية الا قلعة واحدة عمرها 150 سنة، فيما لبنان الحضاري يبلغ عمره الحضاري والثقافي 4 الاف سنة واكثر. وفيما لبنان يهزم إسرائيل في حرب 2006، بينما السعودية تملك 4 آلاف مليار دولار ثمن ترسانة عسكرية لم تطلق منها رصاصة واحدة ضد العدو الإسرائيلي.
نحن أصحاب شرف وعزة نفس وقوة، بينما آل سعود هم عملاء الصهيونية والعميل الأول فيهم الذي تم تطويعه لصالح الموساد بواسطة صهر الرئيس ترامب كوشنير هو محمد بن سلمان الذي ينفذ أوامر جهاز الموساد الإسرائيلي، الذي يعمل على تدمير العرب كلهم، عبر الكيان الصهيوني وعبر تنفيذ عمليات قتل واغتيالات في كل انحاء العالم.
السعودية تعتدي على لبنان، وتحتجز الرئيس سعد الحريري، وما كان مخفياً بات واضحا وظاهرا، والتقارير التي وردت من السفير الروسي والسفير الفرنسي ومن العراق ومن مصر ومن فرنسا ومن لندن أكدت ان الرئيس سعد الحريري تم نقله الى المستشفى 3 مرات ومعالجته بأدوية مهدّئة ومسكّنة للاعصاب، وانه يعاني كثيرا جدا في احتجازه بشكل مهين وغير لائق ومهذب، بل يعامَل معاملة يتم استعمالها مع السجناء المجرمين.
العماد عون اعلن بوضوح ان الدولة السعودية اعتدت على الدولة اللبنانية وسيجري صراع بين لبنان والسعودية وستزداد حدة الصراع والتوتر بين لبنان والسعودية وسيثبت لبنان الدولة العظمى بتاريخها وثقافتها وشعبها رغم صغر مساحته وعدد سكانه انه اقوى من السعودية التي تملك اكبر ثروة نفطية في العالم وتملك اكبر ترسانة أسلحة في الشرق الأوسط، حتى اكثر من إسرائيل، وسيثبت لبنان انه سيقوم بتعرية السعودية امام المحافل الدولية ومنظمات حقوق الانسان وعلى الصعيد الأوروبي كله، وعلى صعيد الأمم المتحدة وفي كل دول الاغتراب اللبناني، ولدى كل المنظمات الإنسانية في العالم، إضافة الى تضامن شعوب العالم مع لبنان على قيام المملكة الصهيونية السعودية باختطاف واحتجاز رئيس وزراء لبنان.
لبنان يخوض معركة وقف سجن واحتجاز الحريري
المعيب في لبنان انه فيما يخوض رئيس الجمهورية اللبنانية معركة الدفاع عن كرامة لبنان ويقود معركة وقف سجن واحتجاز الرئيس سعد الحيري وعودته الى لبنان كرئيس حكومة، هنالك فئة تدافع عن السعودية وتعطيها المبررات للاعتداء على لبنان في الوقت الذي لا يسمح فيه للحريري بالتكلم على الهاتف لا مع رئيس الجمهورية ولا مع رئيس مجلس النواب ولا مع اهله ويتم تحديد المخابرة مع شخص واحد مثل عقاب صقر شارك في الفتنة التكفيرية من تركيا ممثلا تيار المستقبل ليرسل التكفيريين الى سوريا والاشتراك في المؤامرة الصهيونية - الأميركية - الخليجية.
موقف لبنان قوي جدا، وكل يوم يمر تظهر السعودية كم انها صغيرة وكم انها صهيونية، وكم انها بنفطها وثروتها صغيرة رغم ان لبنان عليه ديون خارجية وداخلية واقتصاده متراجع، لكن لبنان يقف شامخا قويا رافع الجبين يعرف قضيته يعرف ان رئيس وزرائه محتجز ومسجون في السعودية، فيما السعودية تخترع الأكاذيب والأساليب الرخيصة للإعلان ان الرئيس سعد الحريري هو في السعودية بملء ارادته، ومن حضر المقابلة مع الحريري شعر كم كان تعبانا وكم كان مرهقا حتى كأنه اخذ ادوية قبل المقابلة.
لماذا منعت المخابرات السعودية الصحافيين المرافقين للراعي من مقابلة الحريري؟
وكل يوم يظهر امر جديد، فالصحافيون الذين رافقوا البطريرك بشارة الراعي الى السعودية اثناء زيارته لها، منعتهم السلطات السعودية من مقابلة الرئيس سعد الحريري ورؤيته، حتى ان السلطات السعودية لم تسمح لكامل الوفد اللبناني بمقابلة الحريري بل حصل الامر بين البطريرك الراعي والحريري واسقف قربه، فيما كانت الكاميرات مركّبة والتسجيلات الصوتية مركّبة في سقف الصالون الذي يتكلم فيه الحريري مع البطريرك الراعي ويتم تسجيل كل كلمة يقولها الرئيس سعد الحريري.
في عز حرب شرف لبنان لوقف سجن واحتجاز الرئيس سعد الحريري، هنالك فئة من لبنان تقوم بالدفاع عن السعودية الصهيونية، وعما قدمته الى لبنان، وماذا قدمت السعودية الى لبنان غير اخذ الامراء كفائدة سندات خزينة ب 48% عبر شراء سندات سوليدير في وسط بيروت بأرخص الأسعار واشترت اهم قطعة ارض على شاطئ النورماندي وفي وسط لبنان، وماذا قدمت السعودية غير تعويضات بعد حرب على لبنان سنة 2006، الا 800 مليون دولار تصرف بها الرئيس السنيورة وتيار المستقبل كما يريد ومنع صرفها على المقاومة واعمار الجنوب.
ألم تكن فضيحة فاتورة السندويشات التي وقعها الرئيس فؤاد السنيورة بقيمة 250 الف دولار لبعض الذين عملوا في بيروت، وهذا مثل صغير وبسيط، لكن اين الـ 800 مليون دولار، ولماذا لم يتم وضعها وهي التي جاءت من السعودية في خزينة الدولة اللبنانية بل تم وضعها باسم السنيورة في المصارف.
العماد عون رئيس جمهورية لبنان سيبدأ الأسبوع المقبل وقف الاعتداء السعودي على لبنان، وسيلجأ الى اثارة الموضوع عربيا واوروبيا ودوليا، وسيتم تعرية السعودية من كل إنسانية عندها، من كل عرف شرف عندها، والشرف هو شعار العشائر العربية، فأين السعودية من هذا الشرف، وأين الشرف من محمد بن سلمان، وهو الذي قطع رؤوس أبناء آل سعود واحفادهم ليصبح ملكا على السعودية منذ الان بدعم من الصهيونية العالمية وخاصة علاقته مع صهر ترامب كوشنير اليهودي.
في كل الصراع العربي الاسرائيلي لم تطلق السعودية رصاصة واحدة على اسرائيل
من يذكر من العرب ان السعودية اطلقت رصاصة واحدة طوال 70 سنة من الحرب بين العرب وإسرائيل، باتجاه إسرائيل، من يذكر في التاريخ عبر 70 سنة ان السعودية أرسلت مدفعا واحدا الى جانب الجيوش العربية التي قاتلت إسرائيل، من لا يذكر ان عبد العزيز آل سعود وقّع وثيقة التنازل عن فلسطين وان لا مانع لآل سعود من تسليم فلسطين للصهيونية العالمية.
اصبحنا في اليوم الرابع عشر من غياب الرئيس سعد الحريري، واذا كانت السعودية تدّعي انه غير محتجز فلماذا لا تسمح له الاتصال بعون والتواصل معه لماذا لا تسمح لبري بالتواصل معه لماذا لا تسمح للوزراء بالتواصل معه هاتفيا ونحن نقول كل ذلك هاتفيا، ولماذا لا تسمح لقائد الجيش بالاتصال به هاتفيا وابلاغه ان امنه يحفظه الجيش كليا ويمنع عنه أي خطر، وقائد الجيش اللبناني يأمر 76 الف جندي من نخبة الجيوش العربية ولديه نخبة مغاوير ونخبة فوج مجوقل ونخبة مكافحة إرهاب واسلحة ضاربة، ويستطيع الحفاظ على حياة الرئيس الحريري في كل ظرف ومكان، ومع ذلك لا يتواصل الرئيس الحريري المحتجز في السعودية، لا بل المسجون فيها مع قائد الجيش اللبناني لاعطائه الضمانات الكاملة في شأن امنه وحياته.
لن نسمح للسعودية بأن تستغل مؤتمر الجامعة العربية لمصالحها ونفوذها الصهيوني، ولن نسمح لها الا باتهامها انها خطفت الحريري وحجزته عندها وهو مسجون لديها، وان كل ما يقوله من السعودية ملزم بقوله، وتحت ضغط المخابرات السعودية وتحت اشراف محمد بن سلمان الصهيوني.
هآرتس: اكبر حليف لاسرائيل هي السعودية
صحيفة هآرتس الإسرائيلية الموصولة بالرئيس نتنياهو مباشرة وبالحكومة الإسرائيلية العدوة، ذكرت ان اكبر حليف لإسرائيل في المنطقة هو السعودية، وان إسرائيل والسعودية على تنسيق كامل ضد حزب الله في لبنان وضد ايران، وأضافت صحيفة هآرتس ان السعودية بالاتفاق مع إسرائيل اسقطت التسوية السياسية في لبنان وقررت نقل لبنان من التسوية الى ساحة صراع والى زرع الفتنة فيه، وهذا ما صدر في عدد البارحة في صحيفة هآرتس، ومن يريد التأكد عليه فقط ان يكبس زرا واحدا ويفتح موقع صحيفة هآرتس، ليقرأ تفاصيل الاتفاق السعودي - الصهيوني سويّة.
ثم من يكون محمد بن سلمان، ذلك الشاب الجاهل، الأرعن، والمجنون، امام شباب لبنان المتعلمين والمثقفين، أصحاب شهادات الدكتوراة والهندسة والطب والاختراعات واعلى مستوى، سواء في مستشفيات لبنان او هندسة لبنان او اعمار لبنان، ام على مستوى أوروبا وأميركا والعالم العربي، وخاصة في الولايات المتحدة، حيث قدموا اكثر من آلاف الاختراعات الجديدة، فمن يكون هذا الارعن محمد بن سلمان نجل خادم الحرمين الشريفين.
كيف سقط الجيش السعودي امام الحوثيين وعلي عبدالله صالح؟
ألا يسأل نفسه محمد بن سلمان هو وجيشه وترسانته من الأسلحة التي ثمنها 4 الاف مليار دولار، لماذا فشل في هجومه على اليمن، وكيف ان الحوثيين وجماعة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الحقوا الهزيمة الكبرى بالجيش السعودي لان محمد بن سلمان هو وزير الدفاع ولا يعرف يخطط لقتال ولا لحرب. ثم لماذا خاف محمد بن سلمان من سقوط الصاروخ البالستي وامر بإقامة ملجأ مسلح له على عمق 25 مترا هو شبه قصر ويجب الانتهاء من اقامته خلال شهر، وقام بتلزيمه لاكبر شركة أميركية خاصة بالملاجىء تحت الأرض مع إقامة غرف النوم والصالونات والتهوئة مع كل الحماية من الباطون المسلح والفولاذ وغيره. وهل الى هذا الحد يخاف وزير الدفاع السعودية ليختبىء في ملجأ تحت الأرض لان الحوثيين قد يطلقون صاروخا واحدا على الرياض فيما السعودية تشن حربا بـ 200 طائرة و400 دبابة و600 مدفع على اليمن، ويسقط الجيش السعودي امام بطولات الشعب اليمني.
.. وفشل في سوريا والعراق؟
ثم اين السعودية من حربها على سوريا وارسال التكفيريين ودفع اكثر من 100 مليار دولار ودفع 150 ملياراً لتركيا لتسهيل وصول الإرهابيين والتكفيريين الى سوريا لاسقاط نظام الرئيس الأسد، وقد أصيبت السعودية بأكبر هزيمة في سوريا، ولاول مرة في تاريخ السعودية تلجأ المملكة السعودية الى روسيا بعدما أرسلت روسيا 100 طائرة حربية وضربت التكفيريين وانذرت السعودية بوقف ارسال التكفيريين ولا مرة في تاريخ السعودية يقوم ملك سعودي بتقبيل بوتين طالبا السماح بشراء صفقات أسلحة بأكثر من 40 مليار دولار على ان تصل مشتريات السعودية من روسيا الى 300 مليار دولار خلال الـ 5 سنوات المقبلة.
ولماذا خافت السعودية الى هذا الحد من روسيا فقط لان روسيا أرسلت 100 طائرة حربية من طراز حديث قصفت التكفيريين والسعوديين في قلب سوريا والحقت بهم الهزائم الكبيرة، وأصبحت الطائرات الروسية على مسافة تطال السعودية عندما تريد قصفها، وطائرة سوخوي - 37 لا يسقطها صاروخ باتريوت ان هي حلقت على علو منخفض وتستطيع الوصول الى آبار اكبر شركة نفط في العالم هي شركة أرامكو وضربها، وهذا ما هدد به الرئيس بوتين ان استمرت السعودية في ارسال التكفيريين الى سوريا والعراق خاصة سوريا.
محمد بن سلمان يقتل ابناء عبد العزيز واحفادهم
هذه المملكة السعودية الكرتونية لكن الذي تحاول تقويتها بفولاذ اصطناعي الصهيونية العالمية هي دولة متخلفة، هي دولة مجرمة هي دولة يقتل ابن العم ابن عمه من أولاد عبد العزيز واحفاده، ولان ولي العهد السعودي محمد بن نايف تنازل عن رتبة ولي العهد لصالح محمد بن سلمان رأينا على شاشة التلفزيون كيف قبّل محمد بن سلمان يد الأمير محمد بن نايف ثم قبّل رجله، ثم ماذا حصل بعد تقبيل محمد بن سلمان رجل محمد بن نايف وزير الداخلية، الم يقم محمد بن سلمان ولي العهد بعزل محمد بن نايف ولي ولي العهد وإلغاء منصب ولي ولي العهد وارسال محمد بن نايف الى مزرعة قرب الصحراء كي لا يقترب من الرياض وجدة او المدينة او أي مكان، بينما الأمير محمد بن نايف طلب امرا واحدا وهو ان يسكن في مكة المكرمة، ويمضي بقية حياته هناك، ومع ذلك لم يلبّ الطلب محمد بن سلمان.
صراع بين لبنان والسعودية فليحصل، والذي تستطيع ان تفعله السعودية لتفعله، وكل تقارير المخابرات الأوروبية والأميركية تقول ان محمد بن سلمان يقود السعودية الى الانهيار، وان السعودية لن تستمر اكثر بالحد الأقصى 6 سنوات الى 10 سنوات، وانها على انهيار خطير، وانه بعد 3 سنوات ان استطاعت الولايات المتحدة مع اليابان اختراع الطاقة البديلة فان النفط السعودي سيصبح سعره رخيصا جدا وعندها تسقط السعودية عبر سقوط مداخيلها من النفط وسقوط موازنتها.
الجمهورية :
لبنان عالق في عنق زجاجة استقالة الرئيس سعد الحريري، وتائه داخلياً في دوامة العودة، وعاجز عن تحديد وجهة مسار الرئيس المستقيل، وهل سيبقى في السعودية؟ ام سيعود الى لبنان ومتى؟ ام سينتقل من الرياض الى باريس التي دعاه اليها وعائلته، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وفق بيان لقصر الايليزيه امس، جاء فيه «بعد الحديث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والحريري، دعا ماكرون الحريري وأسرته إلى فرنسا» وأعلن الايليزيه انّ الحريري سيصل اليها في الايام المقبلة، موضحاً انّ هذه الدعوة ليست لـ«منفى سياسي». وفي سياق متصل بالازمة التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في الرياض بوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان. وافادت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) أنه «جرى خلال الاجتماع استعراض آفاق التعاون السعودي الفرنسي في مختلف المجالات، بالإضافة إلى البحث في تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وتنسيق الجهود تجاهها بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.» يأتي ذلك في وقت دخلت العلاقة بين لبنان والسعودية في مرحلة شديدة الحساسية على خلفية قضية الحريري وما يحوط بها، وعكستها المواقف العالية النبرة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتأكيده انّ الرئيس المستقيل مُحتجز الحرية.
لا معطيات أكيدة تخرق الغموض الشديد الذي يكتنف قضية استقالة الحريري وكل ما ستتبعها، وما يعزّزه التأكيد السعودي المتكرر بأنّ الرئيس المستقيل حرّ في حركته ولا قيود عليها، وكذلك إعلان الحريري نفسه انه عائد قريباً، وكذلك تعزّزه المواقف الغربية المتتالية التي تنادي بالسماح له بالعودة الى لبنان وتقديم استقالته وفق الأصول.
في هذا الجو، تسير عقارب ساعة عودة الحريري ببطء، الّا انّ هذا البطء وَسّع دائرة القلق الداخلي، وأرخى ترقباً حذًراً لِما سيؤول اليه وضع البلد، وسط خشية واضحة من تدحرج الامور الى الاسوأ، وكذلك من ان يدفع التصعيد السياسي بلبنان نحو ازمة كبرى، سواء في الداخل، او على صعيد علاقاته العربية وخصوصاً بعدما غادر الخطاب لغة الديبلوماسية وارتفع الى مستوى غير مسبوق.
وعلى رغم الحركة الخارجية المندرجة تحت عنوان عودة الحريري، الّا انها لم تطلق في اتجاه الداخل أي إشارات تحمل وَمَضات إيجابية تجاه هذه المسألة، ما خلا تعبير عن تضامن مع لبنان، يُستنتج منها انّ هذه الحركة لم تصل الى اي نتيجة ملموسة، لا بل توحي بأنّ الامور معقدة.
واذا كان لبنان ينظر بإيجابية الى الحركة الدولية لعلّها تتمكن من كسر حلقة التعقيدات وتسريع عودة الحريري التي من شأنها ان تخرج لبنان من الغموض، فالأجواء الداخلية تنحى في اتجاه التشاؤم.
وانتقل الطاقم السياسي والرسمي الى استعراض السيناريوهات المحتملة سواء على صعيد الاستقالة ومستقبل الوضع الحكومي، او ما يتصل بمستقبل العلاقات اللبنانية ـ العربية والخليجية تحديداً، والآثار التي يمكن ان تتأتّى على لبنان وسبل مواجهته لها او احتوائها.
ولعلّ الايام المقبلة تحمل ما يمكن ان يحدّد الوجهة التي سيسلكها لبنان، وإن كانت مراجع سياسية تتحدث عن «مرحلة قاتمة لا سقف زمنياً لها، في حال استمر المنحى التصاعدي للأحداث على خط السخونة التي هو عليها في هذا الوقت، وظلت أجواء التشنّج هي الآسرة للوضع العام».
وعلى ما يقول احد المراجع لـ«الجمهورية»: «الوضع حسّاس ودقيق جداً لا بل خطير، وهو ما يوجِب التحَلّي بالحكمة والمرونة وبتغليب لغة العقل على ايّ انفعال تجنّباً لبلوغ الامور الحد الذي يصعب احتواؤه ولا تحمد عقباه».
عون
وارتفعت النبرة الرئاسية حيال قضية الحريري، وقال عون امس ان لا شيء يبرّر عدم عودته بعد مرور 12 يوماً على إعلانه من الرياض استقالته، واتهم السعودية باحتجازه. وقال: «إنّ هذا الاحتجاز هو عمل عدائي ضد لبنان لا سيما أنّ رئيس الحكومة يتمتع بحصانة ديبلوماسية وفق ما تنصّ عليه اتفاقية فيينا».
أضاف: «إنّ وضع عائلة الحريري مماثِل لوضعه، ولم نطالب بعودتها في السابق لكننا تأكدنا أنها محتجزة أيضاً ويتمّ تفتيشها عند الدخول إلى المنزل والخروج منه».
وأوضحت دوائر القصر الجمهوري لـ«الجمهورية» انّ عون رفعَ سقفه «بهدف الإسراع في تأمين خروجه وعودته الى بيروت في أسرع وقت». وقالت: «لقد هالَ الرئيس عون حديث عدد من وزراء الخارجية في اوروبا والعالم عن «احتجاز الحريري وعائلته»، ما دفعه الى رفع الصوت عالياً لتوفير أفضل الظروف للعودة».
وفيما لوحظ غياب ايّ رد رسمي سعودي على ما قاله عون، عكست وسائل الاعلام السعودية استياء الجانب السعودي من اتهامات رئيس الجمهورية واتهمته بأنه «يقود حملة على السعودية نيابة عن «حزب الله»، وبرزت في السياق تغريدة جديدة للحريري أدرجت في سياق الرد على عون، وقال: «أنا بخير وسأعود الى لبنان قريباً كما وعدتكم». كما نفى النائب عقاب صقر ان يكون الحريري مُحتجزاً وأسرته في الرياض.
وقال لـ«رويترز» انه تحدث مع الحريري الذي كلّفه «أن يُعلن تقديره العالي لحرص الرئيس عليه... وكل الحريصين... والقلقين عليه ويتَفهّم قلقهم. لكنه يؤكد للجميع أنه ليس محتجزاً... وعائلته ليست محتجزة، والسعودية لا تكنّ أيّ عدائية للبنان ولا تكنّ للبنان إلّا كل الخير».
المصري
وأحدثَ موقف عون من السعودية مفاجأة داخلية، وحَرّك كل ماكينات الرصد لقياس رد الفعل السعودي فيما رسَمت التكهنات صورة قاتمة حيال شكل العلاقة المستقبلية بين البلدين.
وفي هذا السياق، توقف الاستاذ في القانون الدولي الدكتور شفيق المصري عند هذا المستجد، وقال لـ«الجمهورية»: «الخلاف، إن وقع، هو بين دولتين عربيتين شقيقتين.
وبالتالي يمكن ان يكون حلّه إمّا باتصالات مباشرة او بتكليف فريق عربي ثالث القيام بوساطة (مصر او الكويت او الامارات، او جامعة الدول العربية).
هكذا تتدرّج المعالجة، الّا انّ ذلك لم يحدث، فلم يحصل لا اتصال مباشر ولا توسيط فريق عربي ثالث او الجامعة العربية، بل قفزوا الى التدويل مباشرة، ولنا في لبنان تجربة مريرة مع التدويل إذ لم يستفد منها مرة.
حتى انّ اتفاق الطائف جاء ثمرة جهود لجنة عربية، وبالتالي يمكن ان يكون ذلك أجدى. فلتُحصر المعالجة إذاً بالاطار العربي «ولاحقين على التدويل بعدين»، على رغم انّ نتائجه غير معروفة».
سعيد
وقال النائب السابق فارس سعيد لـ«الجمهورية»: «للمرة الاولى في تاريخ لبنان المعاصر الإدارة اللبنانية السياسية في مواجهة العالم العربي. رئيس جمهورية لبنان الماروني يتحدى العالم العربي ويدافع عن وجهة نظر ايران، وهذا لم يحصل حتى إبّان الحرب الاهلية، حين اختلط الحابل بالنابل ظلّت العلاقات مع العالم العربي ممتازة، وتحديداً مع السعودية».
وسأل: «لمصلحة من تعكير هذه العلاقة اليوم؟ هل لمصلحة لبنان والعاملين في العالم العربي؟» كذلك سأل: «هل إنّ القول انّ الحريري سجين وانّ السعودية السجّان هو لمصلحة الرئيس الحريري؟ وهل خَوضنا معركة ايران في المنطقة لمصلحتنا؟».
أضاف: «يقول العرب انّ ايران تتدخل في شأن لبنان الداخلي وشؤون العرب، فالسعودية «تدَبّر» نفسها هي وإيران، لكن كلبناني، من يدبّرني؟ مئة ألف صاروخ تنتشر على الاراضي اللبنانية وهناك جيشان في لبنان وقرار الدولة في يد ايران، وتسوية أعطَت للبنانيين الكراسي ولإيران النفوذ، وباتت الدولة غير مستقيمة تتشكّل بشروط فريق لا بشروطها.
فهل ممنوع علينا ان نتكلم؟ ثم ليس مطلوب أن نزيل «حزب الله» من لبنان، لكن أقله ألّا ندافع عنه في لبنان وألّا نقول انّ سلاحه ضروري والجيش ضعيف والسلاح سيبقى طالما هناك أزمة في الشرق الاوسط»؟
بهاء الحريري
وبَدا انّ الاستقالة ما زالت متأرجحة بين قائل بنهائيتها وسريانها بمجرد إعلانها، وبين قائل بلا قانونيتها وضرورة تقديمها خطياً، وبين قائل بضرورة العودة عنها على ما أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري مجدداً «بأنّ العودة عن الإستقالة فيها عدالة واستقرار لبناني وعربي وليس فيها استفزاز لأحد».
الّا انّ اللافت كان دخول بهاء الحريري على خط استقالة شقيقه، حيث نقلت وكالة «اسوشيتد برس» عنه قوله إنه يدعم قرار أخيه، واتهم «حزب الله» بالسعي إلى «السيطرة على لبنان»، مؤكداً امتنانه للمملكة العربية السعودية على «عقود من الدعم» للمؤسسات الوطنية في لبنان».
الراعي ـ باسيل
وتحت عنوان أولوية عودة الحريري، تابع وزير الخارجية جبران باسيل جولته الخارجية التي شملت حتى الآن بلجيكا وفرنسا وبريطانيا وروما، ولمس حرص هذه الدول على لبنان وإبعاده عن أي تصفية حسابات اقليمية.
وبرز لقاؤه في روما مساء أمس مع البطريرك الماروني الكاردينال ما بشارة بطرس الراعي، الذي كان اتّصل بعد مغادرته الرياض بالحريري، وأكّدا «على التواصل بانتظار العودة السريعة الى لبنان من أجل عودة الحياة السياسية الطبيعية اليه».
وعرض الراعي وباسيل لآخر التطورات في ظل زيارة الراعي الى الرياض «كما تمّ استعراض نتائج لقاءات الراعي مع الملك السعودي وولي العهد ومع الحريري.
وكان توافق على انّ الامور الوطنية والسياسية لن تستقيم الّا بعودة الحريري الى لبنان، مع التنويه بوحدة الموقف اللبناني حيال المطالبة بالعودة. وحَمّل الراعي باسيل رسالة الى رئيس الجمهورية قبل أن يُجرى الراعي ليلاً إتصالاً هاتفياً من روما بعون ويعرض معه لنتائج زيارته الى السعودية.
«14 آذار»
وقالت مصادر 14 آذار لـ«الجمهورية» انّ باسيل «ينفذ خريطة طريق بالتنسيق بين العهد و«حزب الله»، وتقضي بإطلاق معركة داخلية سياسية إعلامية لتأليب الرأي العام اللبناني عموماً والطائفة السنية خصوصاً ضد السعودية، ومعركة دولية ديبلوماسية موازية تحت عنوان «احتجاز» رئيس الحكومة، وكل ذلك بهدف إجهاض الاهداف التي سَعت الاستقالة الى تحقيقها لا سيما لناحية حشر «حزب الله» وايران وإجبارهما على تقديم تنازلات سياسية لمصلحة الدولة ومؤسساتها الدستورية ولمصلحة الدول العربية على مستوى الاقليم».
واضافت: «مع تبلور قرار سعودي واضح بالمضي في المواجهة من خلال القرار الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة (إدانة سوريا وايران بخرق حقوق الانسان وتصنيف منظمات ارهابية بينها «حزب الله» ودعوته للانسحاب من سوريا) والشكوى التي رفعتها المملكة الى الجامعة العربية ضد ايران و«حزب الله» والحوثيين بتهمة إطلاق الصاروخ على الرياض، بدأ باسيل تحركه الخارجي لنقل المعركة ضد السعودية مع التهديد برفع شكوى الى مجلس الامن الدولي»، ورأت انّ «باسيل ومعه الحكم و«حزب الله» يجرّون لبنان الى مأزق أين منه حرب تموز ٢٠٠٦ بنتائجها الاقتصادية والاجتماعية والديبلوماسية.
وهو ما لن ينفع معه القول هذه المرة: «لو كنت أعلم»، لأنّ المملكة أبلغت لبنان عبر الرئيس الحريري بما تنوي القيام به للدفاع عن نفسها وعن مصالحها».
وأكدت انه «اذا كان الحكم فعلاً مقتنعاً بمرجعية الامم المتحدة فليُطلق قراراتها الخاصة بالسلاح غير الشرعي والسيادة، وعندها لن تكون حاجة لاستقالة الحريري ولا لشكاوى ضد المملكة».
اللواء :
بقي السؤال الكبير: ماذا وراء جرّ لبنان إلى اشتباك دبلوماسي، سواء في العواصم الأوروبية، عبر جولة وزير الخارجية جبران باسيل الذي انتقل من بلجيكا إلى باريس إلى لندن فروما، أو اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأحد، وصولاً إلى مجلس الأمن، أو عبر الاعلان من بعبدا على لسان الرئيس ميشال عون ان الرئيس سعد الحريري «محتجز في المملكة العربية السعودية»، مشيراً إلى ان «لا شيء يبرّر عدم عودة الرئيس الحريري بعد مضي 12 يوماً»، مؤكداً «لن نقبل بأن يبقى رهينة ولا نعلم سبب احتجازه».
بدا الموقف، وفقاً لدبلوماسي في مجلس الأمن الدولي ان «الاوضاع في لبنان تدعو إلى القلق، ليس فقط الأوضاع في لبنان بل في المنطقة كلها»، مشيراً إلى انه يرى فائدة من مناقشة الأمر في مجلس الأمن..».
بقيت عودة الرئيس الحريري محور الاهتمام المحلي، والانشغال الدولي، وحضرت في استقبال ولي والعهد السعودي محمّد بن سلمان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الموفد من الرئيس ايمانويل ماكرون، الذي قال على هامش زيارة إلى بون للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ، انه اتصل بولي العهد السعودي «واتفقنا على انني سأدعوه (أي الرئيس الحريري) لبضعة أيام إلى فرنسا مع عائلته».
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) انه جرى خلال الاجتماع استعراض آفاق التعاون السعودي الفرنسي في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وتنسيق الجهود تجاهها بما يُعزّز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشارت إلى ان الاجتماع حضره الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمّد العيبان، ووزير الخارجية عادل الجيبر، والمستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء أحمد الخطيب، ومساعد وزير الدفاع محمّد العايش، والمستشار بالديوان الملكي رأفت الصباغ، والسفير الفرنسي لدى المملكة فرانسوا غويات، وعدد من المسؤولين الفرنسيين.
وفيما أشار النائب عقاب صقر إلى ان الرئيس الحريري سيغادر الرياض خلال 48 ساعة، وهو بالتأكيد سيعود إلى لبنان، كاشفاً عن جولة لديه إلى باريس، وبالتالي لا مشكلة مع المملكة على هذا الصعيد، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ«اللواء» ان عودة الرئيس الحريري باتت في مراحلها الأخيرة، وأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح.. مشيرة إلى ان الرئيس الحريري طمأن في تغريدة له انه بألف خير» وأنا راجع إن شاء الله على لبنان الحبيب مثل ما وعدتكم وحاتشوفو».
وبعد التغريدة قال المكتب الإعلامي للرئيس الحريري انه تلقى «اتصالاً هاتفياً من الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس..».
وتساءلت أوساط نيابية عن سبب تصعيد الرئيس عون، لجهة وصف تأخر عودة الحريري «بالاحتجاز» والعمل «العدائي»، معتبرة هذا التصعيد بأنه لم يكن لازماً، خصوصاً ان الرئيس الحريري آتٍ إلى بيروت، وهو لم يوقف لا اتصالاته ولا تحركاته.
وأعربت الأوساط عن خشيتها من ان يكون موقف بعبدا له علاقة باجتماع وزراء الخارجية العرب، واستباق لعودة الحريري، وبحث موضوع الحكومة ككل، والشروط التي وضعها الرئيس المستقيل في المقابلة التلفزيونية للعودة عنها، أو مناقشة ما يمكن فعله.
دعوة فرنسية للحريري
وفي تقدير مصدر دبلوماسي مطلع ان دعوة الرئيس الفرنسي للرئيس الحريري بزيارة فرنسا مع أفراد عائلته، متفاهم عليها مع الولايات المتحدة والاوروبيين، باعتبارها مخرجاً فرنسياً للأزمة السياسية التي فجرتها الاستقالة كعنوان للصراع الإقليمي.
وحرص الرئيس ماكرون على التأكيد، على هامش زيارته لبون للمشاركة في مؤتمر حول المناخ، بأن زيارة الرئيس الحريري لفرنسا ستكون لبضعة أيام، ولا تتعلق بتاتاً باللجوء إلى فرنسا، أو بمعنى آخر، بحسب توضيحات ماكرون فإن الدعوة للحريري ليست عرضاً لمنفى سياسي، بل مجرّد زيارة، وهذا يعني ان الحريري بمقدوره العودة بعد ذلك إلى بيروت إذا شاء ذلك.
وكشف ماكرون انه اتصل بالامير محمّد بن سلمان وبالرئيس الحريري، واتفقنا على ان ادعوه لزيارة فرنسا لبضعة أيام مع عائلته.
وكشف مصدر في الاليزيه ان الحريري واسرته سيصلون إلى فرنسا في الأيام المقبلة، وضمن فترة لا تتجاوز الأحد المقبل، على ان يعود إلى بيروت قبل الأربعاء الذي يصادف عيد الاستقلال.
وجاء هذا التطور الذي اعتبرته مصادر سياسية مطلعة بأنه يُشكّل جزءاً من حل المشكلة، في وقت يجري فيه وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان محادثات في الرياض، ويفترض ان يلتقي الرئيس الحريري اليوم لوضع اللمسات أو ترتيبات المخرج الفرنسي.
وبحسب هذه المصادر، فإن الدعوة الفرنسية للحريري جاءت نتيجة التحرّك الدولي الذي تولاه الرئيس ميشال عون في موازاة تحرك وزير الخارجية جبران باسيل، كما جاءت نتيجة الاتصال الذي جرى بين الرئيس عون والرئيس ماكرون والمواقف المتقدمة التي أطلقت حول ضرورة إعطاء الحرية للرئيس الحريري والعودة بالتالي إلى بيروت.
اما ماذا بعد الحل الجزئي لازمة استقالة الرئيس الحريري، فتؤكد المصادر ذاتها لـ«اللواء» انه إذا عاد الرئيس الحريري إلى بيروت فبإمكانه ان يقدم استقالته ضمن الأصول الدستورية وتأخذ الأمور مسارها الطبيعي مثل اجراء استشارات نيابية ملزمة وتكليف، اما إذا تراجع عن الاستقالة، فهذا قرار يعود له، وقد لا يكون فيه استفزاز لأحد، بحسب اعتقاد الرئيس نبيه برّي الذي كرّر امام نواب الأربعاء بأنه «امام السيناريوهات المرتقبة، فإن العودة عن الاستقالة فيها عدالة واستقرار لبنانياً وعربياً.
وقالت المصادر الرئاسية، ان أي كلام آخر حول الاستقالة وملابساتها وأسبابها هو سابق لاوانه، وأن رئيس الجمهورية ما يزال ينتظر العودة، مشيرة إلى ان لبنان سيشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأحد، ويبدي رأيه وفقا للمداولات التي ستحصل في حينه، وبالتالي لا يمكن استباق أي شيء، الا انها لم تشأ الكشف عمّا إذا كان باسيل سيمثل لبنان في هذا الاجتماع الوزاري العربي، أم سيمثله السفير في القاهرة، الا ان معلومات خاصة بـ «اللواء» أكدت ان باسيل سيحضر الاجتماع في موعده وانه يحرص على إنهاء جولته الأوروبية غدا الجمعة بزيارة موسكو، لكي يتمكن لأن يكون في القاهرة الأحد.
توضيحات رئاسية
اما بالنسبة للمواقف التي أطلقها الرئيس عون أمس، والتي وصفت بالتصعيدية، بعد ان فتحت أبواب لبنان الرسمي امام مواجهة مع العرب، باتهام المملكة العربية السعودية باحتجاز الرئيس الحريري وعائلته، فقد أوضحت مصادر رئاسية مطلعة في بعبدا على مواقف رئيس الجمهورية، بأن الرئيس عون يريد أفضل العلاقات مع السعودية، وأن هدفه ليس التصعيد أو آخذ العلاقات اللبنانية - السعودية إلى أمكنة غير سوية، مشيرة إلى انه سبق خلال اللقاء الذي جمعه مع القائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت وليد بخاري طلب ايضاحات عن وضع الرئيس الحريري وماذا يحصل معه، وانتظر ان تأتي أجوبة لكنها لم ترد.
وأشارت هذه المصادر إلى ان الرئيس عون قال ما قاله امام الإعلام المرئي والمسموع بعد أمور توافرت من محاولات لاستهداف لبنان، وبعد الحملة الدولية التي قامت ومطالبات خارجية من كبار المسؤولين ورؤساء الدول بمنح الحرية للرئيس الحريري لتقديم استقالته في بيروت اذا رغب كي تستقيم الأمور الدستورية.
وقالت إن الكل تحدث عن وضع غامض يتعلق بمصير الرئيس الحريري، وبالتالي حرصا على عدم استغلال أو استثمار الموضوع بشكل يسيء إلى العلاقات بين المملكة ولبنان طالب الرئيس عون بالتوضيح، خصوصاً أن رئيس الجمهورية حريص على عدم استغلال الأمر واللعب على وتر الخلاف اللبناني السعودي من خلال موضوع الرئيس الحريري.
وقالت إن الرئيس قال ما قاله بعد مرور 12 يوما وتحدث عن حجز رئيس الحكومة.
وكررت المصادر القول أن الرئيس عون لا يرغب إلا بأفضل العلاقات مع المملكة التي قصدها الرئيس عون في بداية جولاته الخارجية في عهده، مؤكدة أن ما دخل على خط الموضوع هي المعطيات والمعلومات التي توافرت عن وضع عائلة الحريري إلى أن دعوة الرئيس الفرنسي للحريري وعائلته للمجيء إلى فرنسا.
غير ان مصادر سياسية وصفت «بالوازنة» في فريق 8 آذار، كشفت عن توجه الرئيس عون لاستعمال الخطة «ب» والتي تتمثل بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية في حال لم يعد الحريري إلى بيروت خلال مُـدّة أقصاها أسبوعين، مشيرة إلى ان عون يلتزم القيام بخطوتين في المرحلة القادمة، احداها إعادة النظر باتفاق الطائف وأخذ ضمانات دولية لمنع السعودية من التدخل مجددا في الشؤون اللبنانية الداخلية، والدعوة إلى حوار وطني موسع لإعادة النظر ببعض المواضيع الخلافية وإعادة ترتيب الأولويات اللبنانية.
وفي سياق مفاعيل الأزمة السياسية، كشفت المصادر ذاتها، بأن المخابرات التركية روّجت في الأيام الماضية معلومة أمنية، بأن هناك ضربة عسكرية ضد «حزب الله» بين الخامس والعاشر من كانون الأوّل المقبل، لكن المعلومات التي تملكها جهات لبنانية نافذة نفت مثل هذه الضربة المحتملة أقله في المرحلة المقبلة.
وكان الرئيس عون اعتبر امام رئيس وأعضاء المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع وأصحاب المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة الذين استقبلهم في إطار لقاءات التشاور التي يجريها مع الفعاليات السياسية والوطنية والاقتصادية، ان لا شيء يُبرّر عدم عودة الحريري إلى بيروت بعد مرور 12 يوما على إعلانه من الرياض استقالته، وعليه فاننا نعتبره محتجزاً وموقوفاً وحريته محددة في مقر احتجازه، مشيرا إلى ان هذا الاحتجاز هو «عمل عدائي ضد لبنان لا سيما وأن رئيس الحكومة يتمتع بحصانة ديبلوماسية وفق ما تنص عليه اتفاقية فيينا».
وقال ان استمرار احتجاز الرئيس الحريري في المملكة العربية السعودية يُشكّل اتهاماً للاعلان العالمي لحقوق الإنسان. كاشفا بأن ما حدث ليس استقالة حكومة بل اعتداء على لبنان وعلى استقلاله وكرامته وعلى العلاقات التي تربط بين لبنان والسعودية، لافتا إلى ان دولا عربية تدخلت من أجل عودة الحريري الا لم يحصل معها أي تجاوب ولذلك توجهنا إلى المراجع الدولية.
اللافت ان الرئيس الحريري، الذي تلقى أمس اتصالا هاتفيا من الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس ردّ على الرئيس عون عبر «تويتر» مؤكدا انه بألف خير وانه راجع إلى لبنان، مثل ما سبق ووعد.
ثم كلف عضو كتلة «المستقبل» النائب عقاب صقر بأن يدلي بتصريح جاء فيه: ان الرئيس الحريري يقدر غيرة الرئيس عون تجاهه، وانه وعائلته غير محتجزين وان السعودية لا تكن أي حالة عدائية للبنان.
ولاحظ مصدر نيابي في كتلة «المستقبل» لـ«اللــواء» أن كلام عون تزامن مع كلام مماثل أطلقه الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي اعتبر ان «التدخل الصارخ في شؤون دولة مستقلة كلبنان وفرض الاستقالة علی شخص وتقديم شخص آخر بدلاً عنه، حدث نادر في التاريخ، وأشار المصدر إلى أن هذا الكلام ومثله أيضاً تصريحات الوزير باسيل لا يصب في مصلحة عودة الرئيس عون، بل يُؤكّد على تماشي هذه المواقف مع المواقف الإيرانية، لافتاً إلى ان الأمور لا تعالج بهذه الطريقة التي تسيء إلى العلاقة الأخوية التاريخية بين لبنان والسعودية.