أوقفت دورية من الأمن العام الشابة ج. ب. د. بتهمة العمالة لإسرائيل بعد دهم مكان إقامتها في أحد فنادق الحمرا، ليدهمَ بعدها منزلها في دميت الشوف.
ويُعرف عن ج. بأنها رئيسة جمعية تعنى بفلسطين والتي تعنى بالشؤون الفلسطينية وتعمل على تنمية الوعي لدى الفلسطينيين وسائر الشعوب العربية حول حقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عنها منذ سنوات طويلة.
أصدقاء الشابة وصفوها بـ"المناضلة" وصدموا بخبر العمالة رافضين التهم الموجهة اليها على اعتبار أن "الشابة كرست حياتها من أجل الشعب الفلسطيني وتعرف جيداً المعاناة التي سببتها اسرائيل لفلسطين ولا يمكن ان تكون عميلة على حساب الشعب الذي اعتبرته شعبها وقضيتها الأولى، فهي عرفت بارتدائها للكوفية في اي تحرك دعماً لفلسطين، ولم تغب عن اي نشاط وكانت السباقة في اي تحرك مقاوم".
الشابة العشرينية سكان منطقة دميت، رفض ابناء قريتها (الجاهلية) التهم الموجهة لها مؤكدين بأن "المنطقة لطالما اخرجت مقاومين من الطراز الكبير وهي لا يمكن ان تقدم اي دعم لاسرائيل، والشابة رهن التحقيق ويمكن ان يكون هناك سوء تفاهم او جرى اتصال مع طرف اسرائيلي على اساس انه فلسطيني". جميع اصدقاء ج. "هم من الفلسطينيين لا العكس، ونتيجةً لدعمها المستمر لفلسطين منحتها السفارة الفلسطينية جواز سفر فلسطينياً فخرياً، فكيف يمكن ان تتعامل مع اسرائيل "، يقول عارفوها.
وفي اتصال مع عائلة الشابة رفضت التعليق على الاتهامات الموجهة لها أو أي خبر بشأنها، فهي قيد التحقيق ويمكن أن يكون أحد قد وشى بها "ولا يمكننا الرد على التهم قبل انتهاء التحقيقات وتبيان براءتها".
وبحسب المقربين من التهمة، فهي "لبنانية الجنسية فلسطينية الهوى، تربت وكبرت على حب القضية الفلسطينية على اعتبارها قضية عربية اساسية ومركزية يجب الحفاظ عليها والنضال من اجلها حتى النصر، اذ تعتبر ان مناصرة قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان احدى اهم اولوياتها الاجتماعية".
مصادر أمنية دعت الى انتظار صدور بيان عن "الامن العام" ريثما يصار الى ختم التحقيقات.