التفاهمات الروسية الأميركية التي أعلنها الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب بشأن سوريا يبدو أنها في مهب الريح مع عودة الخلافات بين الطرفين.
خلافات وصلت إلى حد اتهام وزارة الدفاع الروسية مجددا واشنطن بدعم "داعش"، ومحاولة عرقلة غارات طيرانها على مواقع مسلحي التنظيم في مدينة البوكمال السورية على الحدود مع العراق.
تصريحات تقاطعت مع أخرى لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي قال فيها إن واشنطن كانت تتسامح مع مسلحي داعش أثناء عمليات استعادة الرقة والموصل.
إلا أن الأخطر في هذه التصريحات نفي لافروف بأن تكون التفاهمات مع واشنطن تضمنت انسحاب تشكيلات موالية لإيران من سوريا وحديثه عن شرعية وجودها في هذا البلد.
كما اتهم الوزير الروسي من سماهم بأتباع الولايات المتحدة في سوريا، الذين يحاولون الانضمام إلى الجماعات المعارضة بأنهم "الخطر الأكبر".
لو نظرنا إلى من يمثل أكبر خطر فإنهم أتباع للولايات المتحدة، وهم إرهابيون أجانب ومسلحون يحاولون الانضمام إلى الجماعات المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة.
تشكيك روسي في الدور الأميركي في محاربة الإرهاب في المنطقة، يأتي في وقت وصلت فيه العلاقات بين البيت الأبيض والكرملين إلى أقل مستوى لها منذ عقود.
وهو ما أكده رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مانيلا.