صدر عن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي:

"يظهر أن البعض في لبنان قرر ممارسة التهويل والإرهاب على كل من تسول له نفسه الدفع باتجاه الوصول إلى ترجمة عملية وفعلية لسياسة النأي بالنفس وقيام دولة فعلية في لبنان تبسط سيادتها وحدها على كل أراضيها. فلقد طالعتنا صحيفة "الاخبار" مجددا في مقال للكاتب فراس الشوفي تحت عنوان "جعجع بعد الانقلاب: هل يقع في المحظور"، أقل ما يقال فيه انه من صنع الخيال تماما وكليا ويحتوي على مجموعة مغالطات لا حصر لها ولا عد. فلقد عمد الكاتب الى اختلاق قصص وروايات لا وجود لها في الحقيقة استنادا الى رغبة من يقف خلفه بغية تشويه صورة "القوات اللبنانية" من جديد وإظهارها في صورة معاكسة تماما لما هي عليه.

وعلى سبيل المثال لا الحصر نورد الآتي:

أولا، في خضم الكلام عن حرب إسرائيلية على "حزب الله" في الأسابيع والأشهر الأخيرة كان جعجع من بين القلائل الذين وصفوا هذا الكلام بالهراء في مجالسه الخاصة والعامة، مؤكدا في أكثر من موقف وتصريح وتحديدا في مقابلته مع الزميل وليد عبود في برنامج "بموضوعية" انه لا يتوقع اي ضربة إسرائيلية، لان الاسرائيليين لا يتحركون إلا وفق حساباتهم الخاصة، بينما كل مسرحية الكاتب ترتكز على ان جعجع بانتظار ضربة اسرائيلية.

ثانيا، يقول الكاتب ان جعجع رأى بأن الظروف مناسبة لقلب المعادلة اللبنانية الحالية، ولكن القاصي يعلم كما الداني ان جعجع لعب دورا أساسيا في إيصال لبنان إلى المعادلة الحالية من خلال تأييده للعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية وصولا إلى تسميته الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة ومشاركته في الحكومة الحالية.

ثالثا، يقول الكاتب ان جعحع يحضر قواته للاصطدام بالجيش، بينما "القوات اللبنانية" هي من أكثر الداعمين للجيش والقوى الأمنية كل الوقت ربطا بسعيها الدائم لقيام دولة فعلية، ولطالما استخدمت القوات علاقاتها في محاولة للاسهام في دعم الجيش والقوى الامنية، بينما معلوم من يستخف بالجيش ويحول دون تمكينه من بسط سلطته على كامل التراب اللبناني.

رابعا، يقول الكاتب أن جعجع كان من بين قلة طالبت الحريري بالاستقالة، وهذا كذب واضح حيث ان جعجع وفي كل إطلالاته وتصاريحه ومواقفه أيد رئيس الجمهورية في سعيه إلى التريث وعدم الذهاب الى استشارات نيابية ريثما تنجلي الأمور على غرار ما انجلت عليه في إطلالة الحريري الأخيرة، وفي هذا السياق يكفي التذكير بتغريدة جعجع للحريري "ناطرينك".

خامسا، لم تنقطع يوما محاولة ضرب العلاقة بين "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل" انطلاقا من معرفة من هم وراء الكاتب ان هذا التحالف هو القادر على انقاذ لبنان وقيام دولة فعلية تنأى بنفسها فعليا عن احداث المنطقة.

هذا غيض من فيض ما ورد في هذا المقال المرتكز على الكذب من بدايته حتى نهايته، وليس الهدف منه سوى الإساءة لصورة "القوات اللبنانية" وترهيب كل من تسول له نفسه ابداء رأي او اطلاق مواقف لا تعجب من هم خلف هذا المقال.

ان "القوات اللبنانية" ستدعي بكل المواد الجرمية التي تقع في هذا الاطار على الصحيفة وكاتب المقال لتبيان الحق والحقيقة والتخلص من "ابو زهرات" الصحافة اللبنانية".