كشفت التفجيرات التي ضربت مطار محافظة دير الزور العسكري، أمس الاثنين، أن عناصر من داعش يتقنون اللغة الروسية، استطاعوا دخول المطار بعدما أوهموا عناصر جيش النظام بأنهم جنود روس أو خبراء روس.
وانتقد موالون للنظام السوري، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، كيفية إدخال عناصر إلى المطار العسكري بمجرد ادعائهم أنهم جنود روس ويريدون مقابلة المسؤول عن المطار.
فقد جاء في موقع "تلفزيون الخبر" الاثنين، أن المجموعة التي تمكّنت من اختراق مطار دير الزور العسكري، ادّعت أنها تابعة للقوات العسكرية الروسية.
وأكد الموقع أن تلك المجموعة طلبت من القائمين على الحراسة، مقابلة "قائد المطار"، مؤكداً أن تلك المجموعة نالت الموافقة على الدخول من خلال "سيارة مصفحة" ثم ترجّلت منها وقامت بإطلاق قذائف على الطائرات العاملة في المطار، وأنهم قاموا "بتفجير أنفسهم بالطائرات المتواجدة هناك" على حد تأكيد الموقع.
وأكد "الخبر" أن الذين قاموا بالعملية توجّهوا بسيارتهم إلى غرفة قائد المطار لتفجيرها، إلا أنها انفجرت قبل الوصول إليها.
موقع موالٍ آخر أضاف بعض التفاصيل التي رافقت العملية. فقد ذكرت صفحة "شبكة أخبار ريف اللاذقية الآن الرسمية"، أن المجموعة الداعشية التي اخترقت المطار قد زعم عناصرها أنهم "خبراء روس جاؤوا لتفقد المطار" وأنه منذ بدء دخول المجموعة بدأوا بإطلاق النار على عناصر النظام المتواجدين هناك، مما أدى إلى قتل العديد منهم، وعرف منهم، على حد تأكيد صفحات موالية مختلفة، المقدم فريز عزيز عودة، والملازم أول يوسف عينه، والمجند شمعون يوسف، ومحمد حنان، ومهند العبد الحنان الذي يتقن اللغة الروسية وتواصل مع عناصر المجموعة ودخل معهم إلى المطار، على حد تأكيد صفحات موالية عديدة ومنها "شبكة أخبار الرقة"، ثم كان من بين الذين لقوا مصرعهم في العملية، على حد تأكيد تلك الصفحات التي نعته ونشرت صورة له.
وكانت "الشرق الأوسط"، نقلت في خبر لها، الاثنين، عن مصادر إعلامية قريبة من "حزب الله" ، أن منفذي عملية تفجيرات مطار دير الزور، قد تنكّروا بالزي العسكري الروسي.
وانتقد موالون للنظام السوري، الطريقة التي تم فيها السماح للعناصر بالدخول إلى المطار العسكري، لمجرد قولهم إنهم جنود روس أو أنهم "خبراء روس".
يذكر أن التعليقات الغاضبة على دخول العناصر التي قامت بقتل بعض ضباط وعناصر النظام السوري وفجّرت بعض طائراته العسكرية في مطار دير الزور، لا تزال تتوالى، منذ نشر ملابسات العملية التي كشف من خلالها، تمكُّن "داعش" من اختراق قوات النظام وتنفيذ عمليات ضده، لمجرد إتقان بعض عناصره للغة الروسية ودخولهم بدون تفتيش أو تحقق من هويتهم الفعلية.