لأول مرة منذ إعلان إستقالته يطل رئيس الجكومة المستقيل سعد الحريري على الهواء مباشرة في برنامج interviews مع الإعلامية بولا يعقوبيان .
وقال الحريري :" لست متوجهاً ضد حزب الله على اساس انه حزب سياسي لكن هذا لا يعني ان يخرب لبنان و هناك تدخلات إيرانية ومن حزب الله في كثير من البلاد العربية " وأضاف الحريري " كان علينا الالتزام بالنأي بالنفس من أجل مصلحة لبنان ولست متوجهاً ضدّ أي فريق و أنا أعرف دستوريا أنني يجب أن إذهب إلى رئيس الجمهورية لأقدم الاستقالة" تابع الحريري قائلا :" تعرفون علاقتي مع السعودية ومع الملك سلمان الذي يعاملني كابن والأمير محمد بن سلمان الذي يعاملني كأخ و سأعود الى لبنان قريباً جداً وسأقوم بجميع الاجراءات الدستورية".
وأكد الحريري أنه هو من كتب بيان الإستقالة فقال :" انا من كتب بيان الاستقالة واردت احداث صدمة ايجابية و أنا مهدد منذ زمن بعيد وهناك الكثير من الافرقاء الذين يرفضون وجودي وكان علي تشكيل شبكة أمان حولي حتى لا يمكن خرقها و التهديد على حياتي لا يزال قائما وأنا في المملكة حر ولديّ عائلة وهي موجودة في المملكة ومن حقي أن احافظ عليها ولا أريد أن يحصل لأولادي ما حصل لنا و يمكنني مغادرة المملكة في أي لحظة".
وإعتبر الحريري أن " استقرار لبنان من النواحي كافة أساسي للملكة ولن أسمح بأن يشن أي طرف حربا على لبنان و سأعود الى لبنان لأن بيت آل الحريري هو من يجمع اللبنانيين، وسأكمل بالتضحية لكن ليس على حسابي " وتابع " التسوية في لبنان تقوم فقط على النأي بالنفس و ليس من المقبول أن يقوم الحريري بالتسويات فيما الآخرون يقومون بما يريدون ".
قال الرئيس سعد الحريري أن " المملكة العربية السعودية تساعد لبنان اقتصادياً على جميع الاصعدة بينما ايران لم تقدم شيئاً للبلد و لا يمكن ان يستمر البعض في لبنان بالقبول بتدخل ايران وأن يتدخل فريق سياسي معها و اذا ارادوا مني التراجع عن الاستقالة عليهم احترام النأي بالنفس " وأضاف الحريري " سأجري مشاورات مع الافرقاء في لبنان بعد عودتي وسنرى كيف ستجري الامور و لا يمكن ان يستمر البعض في لبنان بالقبول بتدخل ايران وأن يتدخل فريق سياسي معها و لم تتدخل السعودية بالشأن اللبناني منذ أصبحت رئيسا للحكومة، وكلام ولايتي لم يتضمن تهديدا لي، وانا قلت له ان التدخل الإيراني في لبنان غير مقبول و "كبر قلبي" لما شفت ردات فعل اللبنانيات واللبنانيين على الإستقالة و أنا أشكر كل لبناني ولبنانية من كل الأطراف السياسية الذين طالبوا بعودتي الى لبنان و علاقتي مع عون كانت دائما ممتازة وكنت فخورا بها وعند عودتي سيحصل حوار حول امور عديدة وكيف سنستكمل التسوية فالرئيس عون أكثر إنسان متمسك بالدستور ولكن علينا احترام الدستور فكلنا تحت سقفه و على حزب الله أن يدرك أن مصلحة لبنان العليا هي في المحافظة على علاقاتنا بجميع الدول وليس من المقبول أن يقوم الحريري بالتسويات فيما الآخرون يقومون بما يريدون" وأضاف " " هناك العديد من المسائل ادت الى الاستقالة وسأناقشها مع رئيس الجمهورية عندما اعود الى لبنان ولا يمكن كشفها حاليا و زيارة بطريرك الموارنة للسعودية تاريخية وتؤكد سياسة الإنفتاح في المملكة" وأضاف الحريري " بيان الإستقالة يختلف عن حوار اليوم لأنني تمعنت بالبيان لتشكيل صدمة لمصلحة لبنان وأنا لم أتنازل عن النأي بالنفس و لم أتنازل عن النأي بالنفس وسلاح حزب الله يجب أن يقام حوار حوله ورئيس الجمهورية عليه البت بالامر و أوّل دولة تريد استقلال لبنان هي السعوديّة وعندما نبدأ بالإساءة إلى أي دولة ستكنّ لنا هذه الأخيرة العداء و الامير محمد بن سلمان كان متحمسا في لقائي معه قبل أسبوعين لمشاركة اللبنانيين في مشروع"نيوم"".
وقال الحريري :" اشكر المفتي دريان الذي تحلى بحكمة كبيرة و أنا أيضاً مشتاق للبنانيين ولأكون بينهم و أشكر كل تحركاتهم المعبرة عن الحب. "نحنا من دعاة الفرقيع" وأتمنى عدم إطلاق الرصاص في أي مناسبة ".
وتوجه الحريري للبنانيين قائلا :" اتمنى عليكم الهدوء".
وأكد الرئيس سعد الحريري أنه " منذ وصولي إلى السعودية أنا موجود في بيتي وليس في أي مكان آخر و كنت في صمت حتى يستوعب الناس ويفكروا مليا في الاستقالة وتداعياتها " وأضاف الحريري " ذهابي إلى الإمارات بطيارة ملكية سعودية هو مسألة عادية وهي ليست المرة الأولى التي أسافر فيها على متن طيارة سعودية حيث أعتبر نفسي وكأنني في بيتي و علاقتي بالامير محمد بن سلمان هي علاقة اخوية ومنهم من يغار مني بسبب هذه العلاقة ".
وعن قضية إعتقال الأمراء في السعودية قال الحريري :" مسألة اعتقال الامراء والوزراء بتهمة الفساد شأن داخلي ونتمنى ان نحارب الفساد في لبنان أيضا " ووصف الكلام عن التحقيق معه في السعودية في قضايا الفساد بأنه "أحلام" معتبرا أن " الرئيس عون رجل محّب وبنينا التسوية على الصدق وسأستمر في العلاقة معه ونأمل ان نحل بعض المواضيع" وإختتم قائلا : " " انا في مرحلة تأمل ولا اريد التشويش على نفسي كما انني اعمل كثيراً ولدي الكثير من الاجتماعات و يجب أن تقوم تسوية حقيقية ونهائية مع حزب الله في الموضوع الإقليمي".