يختلف المراقبون للأزمة السياسية في لبنان حول توصيف فعل إستقالة الرئيس سعد الحريري من الحكومة بين من يراها أنها العاصفة بعينها وآخرون يرونها الهدوء الذي يسبق هذه العاصفة.
ويتساءل المراقبون عن الخيارات المتاحة أمام السعودية للتعامل مع ملف حزب الله في لبنان والمنطقة خصوصا أن الحزب أصبح أهم وأقوى ذراع أمني وعسكري لإيران في بلدان الشرق الأوسط.
ولمعرفة ما قد تقدم عليه السعودية ، يجب العودة إلى ملف التعامل مع الإخوان المسلمين وتنظيم داعش والحوثيين.
إقرأ أيضا : عبارة كررها الحريري أكثر من مرة في مقابلته بالأمس فما المقصود منها؟
فالمملكة إستخدمت خيارين للتعامل مع هذه التنظيمات الأول خيار الحصار الإقتصادي والديبلوماسي والملاحقة الأمنية كما حصل مع الإخوان المسلمين وتوابعهم في المنطقة والثاني الخيار العسكري والأمني كما حصل مع داعش داخل السعودية وفي بلدان الشرق الأوسط عبر التحالف الدولي وتحالف دعم الشرعية لمواجهة الحوثيين في اليمن.
ويرى مراقبون أن المملكة العربية السعودية لن تخرج عن سياق هذه الخيارات في تعاطيها مع حزب الله وقد تضطر لإستخدامها جميعا من أجل كبح جماحه وتقليم أظافره في الإقليم وإعادته إلى لبنان والخيار العسكري بحسب محللين سعوديين مطروح على طاولة البحث للتعامل مع حزب الله خصوصا أنها إستطاعت إستعادة حوالي 80% من الأراضي التي كان يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.