في إطلالته ليل أمس ، حاول الرئيس سعد الحريري بقدر الإمكان توضيح ملابسات ما جرى من أسبوع عندما إتخذ قراره بالإستقالة من الحكومة اللبنانية.
وكان بارزا في مقابلة الحريري إصراره على التهدئة ووضع الأمور في سياقها الطبيعي والدعوة إلى قراءة ما حصل بتأني وعقلانية وبدا حرصه واضحا على عدم قطع شعرة معاوية مع الرئيس ميشال عون .
لكن الحريري فاجأ الخصوم والأصدقاء بأنه لا زال متمسكا بالتسوية شرط إيجاد حل جذري ونهائي لسلاح حزب الله في المنطقة .
إقرأ أيضا : من هو الشخص الذي قصده السبهان في تغريدته ؟
وقد كان لافتا تكرار الحريري لعبارة " النأي بالنفس " لأكثر من مرة وهي العبارة الأكثر تداولا على لسانه في مختلف أجزاء المقابلة ما يعني وجود قرار حاسم وجذري من الحريري بضرورة تحسين شروط التسوية المرتبطة بوقف تدخلات حزب الله في المنطقة وعودته إلى لبنان والبدء بحوار جدي وتسوية نهائية وحقيقية حول سلاحه في الموضوع الإقليمي.
وباب الدخول إلى هذه التسوية هو التذكير والتمسك بسياسة النأي بالنفس وإعلان بعبدا الشهير للولوج إلى طاولة حوار وطنية تعالج جميع القضايا الإستراتيجية في البلد ومنها قضية سلاح حزب الله.