اشارت صحيفة "هآرتس" الى أنه على الرغم من حدّة تصريحات حزب الله وآمال الرياض، يبدو أنهم في إسرائيل غير معنيين بحرب عسكرية في لبنان.
ولفت إلى أنّ "الزعيم الأول الذي استغل الادعاءات التي تقول بإن السعودية تريد دفع إسرائيل إلى مواجهة عسكرية جديدة في لبنان هو أيضاً القارئ المداوم جداً لوسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية- إنه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله". وذكرت أنه في خطاب نصرالله الجمعة ادعى أن السعوديين أعلنوا الحرب على لبنان وحزب الله، وحذر إسرائيل من التدخل بما يحدث لأنها ستدفع ثمناً باهظا".
ونوهت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنّ رهان السعودية واضح، ولا يوجد أي تأكيد على أن السياسة الهجومية التي تنتهجها المملكة ستكلل بالنجاح، على الرغم من تصريحات الدعم المتحمسة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما وزارة الخارجية الأميركية وفي بيان رسمي لها كانت أقل حماسة.
وأشارت إلى أنّه لم يعلق أي متحدث رسمي في إسرائيل، على الاتهامات والتقديرات التي تقول أنه تم إعداد عملية مشتركة سعودية إسرائيلية ضد إيران وحزب الله في لبنان. وتابع أنه لم تتخذ أي خطوة لزيادة الجهوزية في الشمال، كان من شأنها أن تدلل على أن الجيش الإسرائيلي مستعد لخطوة مبادر إليها، لافتة إلى "أنه يبدو حاليا أنّ السعوديين هم المعنيين ربما بحصول مواجهة عسكرية مع لبنان، فيما لا توجد لإسرائيل مصلحة مباشرة بذلك". وذكّرت بأنّ السعودية سبق أن بنت على عملية إسرائيلية مرتين: عندما أملت مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، ولاحقاً عندما أملت تدخل الجيش الإسرائيلي ضد سوريا في الحرب الأهلية هناك؛ وفِي الحالتين أصيبت بخيبة أمل".