اشارت صحيفة "​صاندي تايمز​" البريطانية في تقرير عن تطورات الأوضاع في ​السعودية​ تحت عنوان "ولي العهد يلعب لعبة خطيرة من خلال حملة تطهير شعبوية"، الى إن المخاوف تتزايد من أن حملة ​مكافحة الفساد​ التي اعتقل فيها 500 شخص قد تؤدي إلى صدام مع الحرس القديم.
اضافت الصحيفة البريطانية أن الفندق الذي كانت الغرفة فيه تؤجر بنحو 1000 جنيه استرليني أصبح سجنا يقيم فيه المليارديرات والأمراء الذين أمر ولي العهد ​محمد بن سلمان​ بتوقيفهم السبت الماضي، بهدف استعادة قرابة 100 مليار دولار من الأموال والأصول المكتسبة بطريقة غير شرعية.
وذكرت أن المنتقدين لقرار ولي العهد يرون في الاعتقالات التي شملت 200 شخص أو ربما 500 شخص، بينهم أمراء كبار، وتجميد نحو 1700 حساب مصرفي، محاولة "للاستحواذ على السلطة" من قبل ولي العهد البالغ من العمر 32 عاما، وقد تؤدي إلى "تمرد داخلي يعصف باستقرار المنطقة". ولكن هذه الخطوة لاقت، حسب الصحيفة، ترحيبا في أوساط الكثير من السعوديين، الذين يرون أن الدولة بدأت تنظف نفسها من الفساد المستشري فيها الذي شل الاقتصاد والسياسة عقودا من الزمن.
ورأت أن الطبقة الوسطى "باركت هذه الحملة لأنها سئمت حياة البذخ التي يعيشها أفراد الأسرة الحاكمة". وعلى الرغم من ثراء السعودية، فإن الكثير من السعوديين يعانون من أجل الحصول على مسكن معقول الثمن، لأن أراضي البناء بيد أفراد الأسرة الحاكمة، وفقا للصحيفة.