أسبوع مر على إستقالة الرئيس سعد الحريري من الحكومة اللبنانية ودخل البلد فيما بعد في حفلة مزايدات وطنية وشعارات زائفة.
تربع على عرش هذه الشعارات نغمة أصحاب الكرامة الوطنية الذين يعتبرون كل ما يضر مصالح حلفاءهم السياسيين في لبنان والمنطقة هو مس بالكرامة الوطنية ولا يكتفون بذلك بل ينظمون حفلات من الكذب والدجل بحجة خوفهم وحرصهم على رئيس الوزراء سعد الحريري فذهبوا إلى ترويج الأكاذيب وفبركة الروايات وتنظيم حملات إعلامية عبر السوشيال ميديا للتضامن مع " الرئيس المغيب ".
إقرأ أيضا : ثلاث تنازلات أقر بها نصر الله حتى الآن بعد إستقالة الحريري
لا نقصد هنا كل الشعب اللبناني أو حتى كل جمهور 8 آذار فلا شك أن هناك أناس يقلقون على رئيسهم ومصيرهم بسبب الأكاذيب التي روجت، لكن من أقصدهم هم نخبة من إعلاميي وسياسيي 8 آذار التي أثيرت فيهم النخوة فجأة وبدأوا يحبون سعد الحريري ويعتبرون ما حصل معه أنه مس بالكرامة الوطنية متناسين ما فعلوه بالرجل عندما أهانوه في ال 2011 بعدما إستقالوا من حكومته وهو في البيت الأبيض.
والمضحك أكثر بهؤلاء " أصحاب الكرامة " أنهم بعد تقديم الحريري إستقالته من الرياض سارعوا إلى الشماتة فيه والإستهزاء به لكن سرعان ما تغير ذلك بعد إطلالة السيد حسن نصر الله الأولى وما قاله عن الحريري.
واليوم ما نراه من هؤلاء ما هو إلا كذب ودجل ويتاجرون بقضية الحريري كما تاجروا دائما بقضية فلسطين وغيرها.