رأى الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​ أنه لا يوجد شيء اسمه "إسلام معتدل" أو "إسلام غير معتدل"، بل "إسلام واحد"، وذلك بعد تصريح ل​ولي العهد السعودي​ الأمير محمد بن سلمان عن إعادة ​السعودية​ إلى "​الإسلام​ الوسطي المعتدل"، وذلك في منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" في 24 تشرين الأول الماضي.
وأعلن أردوغان أن "النقاش بدأ مجددًا حول الإسلام المعتدل" مضيفا ان "من أطلق مصطلح الإسلام المعتدل، ​الغرب​"، وذلك في كلمة له كلمة خلال حفل في ختام ​دورة تدريبية​ للنساء نظمتها وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية ب​التعاون​ مع منظمة ​العالم الإسلامي​.
واعتبر أردوغان ان ربما الشخص الذي يستخدم هذا التعبير قد يقول في نفسه إن هذا المصطلح له. أقول له: لا، هذا المصطلح ليس من ابتكارك". وتابع بالقول: "لا يوجد شيء اسمه إسلام معتدل أو غير معتدل، الإسلام واحد، لا يجب أن يحاول أحد أن يضع الإسلام في موقف ضعف عن طريق تنويع الإسلام أو الصاق بعض الأوصاف به"، وفقا لما نقله موقع ​الرئاسة التركية​.
واعتبر أردوغان أن "المشاكل التي تقف عائقا أمام انخراط ​المرأة​ في جميع مجالات الحياة، لا تنبع من الإسلام وإنما من العادات والتقاليد المتأصلة والراسخة في المجتمعات على مدى قرون"، بحسب موقعه. بينما ذكرت صحيفة "حريت" التركية أن أردوغان انتقد، في كلمته، منع قيادة النساء للسيارات في السعودية، وهو الحظر الذي قررت المملكة رفعه. ونقلت الصحيفة عن أردوغان قوله: "أنت تتحدث عن إسلام معتدل بينما لا تسمح للنساء ب​قيادة السيارات​، لا توجد قيود في الإسلام تمنع النساء من قيادة السيارات".