رأى النائب جوزف المعلوف أن "المواجهة قائمة بين المحورين الأساسيين في الشرق الأوسط وخصوصا في اليمن والعراق وسوريا، وتتطور في اتجاه محاولة ايجاد حل لوقف الصدام القوي بين الدول العربية في معظمها وايران"، وأشار الى ان "التدخلات الدولية تهدف إلى تفادي الانزلاق في المنطقة فالاقتصاد بدأ يتأثر واذا زاد الانزلاق تزيد الفوضى وبالتالي يزداد تأثير الارهاب في العالم".
وقال في حديث عبر "لبنان الحر" اليوم: "بغض النظر عن موضوع عودة الرئيس الحريري كان من المنطقي ان تحصل الاستقالة نظرا إلى الظروف الراهنة إذ بعد التسوية الرئاسية التي أفضت الى وصول العماد عون الى الرئاسة وتشكيل الحكومة، رأينا بعض التصرفات التي ضغطت على الحريري وسيادته الذاتية من ذهاب الصحافيين مع "حزب الله" الى الجنوب الى زيارة وزراء الحزب الى سوريا و"خلية العبدلي" التي عالجها الحريري في الكويت، الى معركة الجرود وسرقة الانتصار من الجيش والتعاطي مع "داعش"، فكل هذه التراكمات أوصلت الوضع الى ما هو عليه اليوم، وما زاد الطين بلة زيارة علي أكبر ولايتي لبنان وكان موقفه فاضحا".
ورأى أن "التوقيت والشكل للاستقالة ليس الاساس إنما جوهر الاستقالة هو الاساس فالعودة الى الوراء مستحيلة ومسببات الاستقالة نسمعها كل يوم في الشارع اللبناني"، وقال: "الاستقالة دستورية بحسب المادة 69 حتى ولو قال البعض غير ذلك".
أضاف: "لبنان لا يحتمل عبء السياسات الإيرانية ولن نستطيع الإختباء بعد اليوم، فمقولة بقاء سلاح "حزب الله" لأي سبب من الأسباب غير مقبول. ان قدرة رئيس الجمهورية مسلوبة عندما نسلب الدولة قرار السلام والحرب وعندما نقول ان الجيش اللبناني غير قادر على الدفاع عن سيادة لبنان".
وأستبعد "أي مواجهة عسكرية في لبنان"، مشيرا إلى أن "القوات اللبنانية تخوض مواجهة سياسية واضحة ونحن لا نريد تدمير لبنان".
وعن زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قال: "القوات اللبنانية داعمة لهذه الزيارة وهي تاريخية على صعيد حوار الاديان، وتوقيتها في هذه الظروف هو الأفضل".
وعن الوضع الاقتصادي قال: "حاكم مصرف لبنان كان واضحا في موضوع سعر الصرف الليرة والودائع المصرفية".
وعن كلام وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أنه يريد المحور اللبناني فقط قال: "إذا كان جديا في موقفه، عليه مقاربة القول بالفعل".
وردا على سؤال، شدد المعلوف على ان "القوات لم تتخل عن ثوابت 14 آذار وبشير الجميل وهي ما كلفت الدكتور سمير جعجع أثمانا باهظة وأبقت القوات خارج الحكومات لفترة طويلة".