طلب وزير العدل سليم جريصاتي من المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود اجراء التعقيبات والتحقيقات اللازمة في حق كل من الصحافيين السعوديين ابراهيم ال مرعي وعضوان الاحمري بجرم التحقير والافتراء الجنائي بحق رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل وقائد الجيش العماد جوزيف عون.
وجاء في الكتاب الذي وجهه جرصاتي الى القضاي حمود "حول ما تضمنه "برنامج كلام الناس على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال ليل أمس"، جاء فيه: "عملا بالمادة 14 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، ولما كان ورد على لسان أحد ضيوف البرنامج المذكور السيد ابراهيم آل مرعي، من التبعية السعودية، عبر الأقمار الاصطناعية، كما على لسان ضيف آخر اسمه عضوان الأحمري بالوسيلة ذاتها، كلام اتهامي خطير يقع موقع التحقير والافتراء الجنائي بحق كل من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ومعالي وزير الخارجية والمغتربين الاستاذ جبران باسيل وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وصل الى حد الاتهام بالخيانة والارهاب والتهديد المباشر بالحرب على لبنان، ما من شأنه أن يؤلف في حال تثبتكم من التوصيف وتوافر العناصر الجرمية، الجنايات الواقعة على أمن الدولة الداخلي والخارجي، لا سيما الجرائم الماسة بالقانون الدولي والنيل من هيبة الدولة والشعور القومي ومكانة الدولة المالية والفتنة والجرائم التي تنال من الوحدة الوطنية وتعكر الصفو بين عناصر الأمة، على ما تنص عليه المواد 288 وما يليها من قانون العقوبات، والمواد 384، و402، و403 من القانون ذاته.
لذلك، أعلمكم بما سبق وما شهده وسمعه اللبنانيون بالأمس من على الشاشة المذكورة، وأرغب إليكم بإجراء التحقيقات والتعقبات اللازمة تمهيدا للادعاء على الشخصين المذكورين والمحرضين والمسهلين بالجرائم التي تتثبتون منها، واتخاذ التدابير التحفظية التي من شأنها وقف مسلسل التهويل الاعلامي والتهديد والترهيب والتجني، باستدعاء من يلزم للاستماع الى أقواله، وذلك من ضمن الأصول المرعية والحفاظ على الحرية الاعلامية التي لا يمكن، بأي حال من الأحوال، أن ترتكب بإسمها مثل هذه الجرائم الخطيرة".