اكد رئيس الحكومة السابق تمام سلام من دار الفتوى بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان إن "اللقاء كان للتداول والتواصل حول الظروف التي تحيط بنا وأبرزها ملابسات استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري".
سلام أكد "أن هناك مكونات طائفية واجتماعية ومناطقية توافقت على التفاهم واعتماد ما عُرف باتفاق الطائف كوسيلة لترتيب الاوضاع الداخلية، لافتاً الى أن "الحريري تحمل الكثير واتخذ خيارا وطنيا كبيرا وعلينا ان نقف الى جانبه ونؤمن بأن ما يمثله هو ما نتمناه جميعا من كل مسؤول وطني حريص على الوطن".
وقال سلام: "لا يمكن للبنان أن يستمر إن انكسرت أي من مكوّناته"، فالجميع يعرف أننا في خضم آتون مشتعل من حولنا في العالم العربي ونحن بحاجة إلى الحكمة، أضاف: "مسؤوليتنا أن نتجاوز الكثير من الخلافات وأن نبتعد عن الكثير من المزايدات أكثر من أي وقت مضى".
وتابع سلام: "علاقة لبنان مع السعودية تاريخية ووثيقة وحرصت فيها المملكة على مؤازرة لبنان في كلّ محنه، والمسؤولون في المملكة السعودية يعرفون أهمية الحفاظ على لبنان.
وشدد سلام على الوحدة الوطنية اليوم أكثر من أي وقت مضى آملاً في أن تتجه هذه الازمة إلى المزيد من تدعيم لبنان.
ولفت سلام الى أننا "نتواصل دائم مع إخواننا لملاقاة جميع المستجدات وأنبّه من أصوات النشاز والتحدي، ونأمل ألا تتجه الامور إلى أكثر من ذلك وتتفاقم، وأدعو في هذه المرحلة مع التريث وأخذ الوقت لاستيعاب كلّ ما حصل وهذا ما يقوم به كلّ مسؤول اليوم وكلّ حريص على الوطن".