يجري فريق وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الخاسرة للإنتخابات الرئاسية الأميركية، هيلاري كلينتون مفاوضات مع محقق يبحث عن أدلة جديدة تورط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعلاقات سرية مع روسيا وتسيء لسمعته.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن مصدر مطلع على سير المفاوضات، أن الملف الذي يعده كريستوفر ستيل، العميل السابق في جهاز "م أي-6" الإستخباراتي البريطاني، سيسمح بتوجيه اتهامات جديدة إلى ترامب.
وكشف مستشار كلينتون للصحيفة ان "رجال كلينتون لديهم اتصالات سرية مع ستيل وأصبحوا قريبين من التوصل إلى اتفاق معه بشأن الملف الثاني الذي كشف ستيل عن إعداده مؤخراً بناء على مصادره في روسيا، ولم ينشر ستيل هذه المعطيات الجديدة لأنها لم تكن في متناول يده حين أعدّ الملف الأول"، ووفق المستشار، فإن كلينتون تعهدت بتسليم الملف لوسائل إعلام "صديقة" فور وقوعه بين يديها.
وذكرت الصحيفة، ان كلينتون "مقتنعة بأن ترامب كان يعقد صفقات تجارية مع روس ذوي علاقات مع الكرملين، ويؤملهم بتقديم امتيازات تجارية لروسيا في المقابل"، كما افاد المصدر المطلع على محتوى المحادثة بين هيلاري كلينتون وزوجها، أن الملف الثاني يفيد بأدلة تشير إلى "علاقات عاطفية كانت تربط ترامب، على مدار سنوات عدة، بنساء روسيات متصلات باستخبارات الكرملين". وكلينتون، التي دعمت شراء الملف الأول من قبل رئيس حملتها الإنتخابية جون بوديستا، لا تزال مقتنعة بصحة الإتهامات الموجَّهَة إلى ترامب، وجاء في تقارير إعلامية سابقاً أن حملة كلينتون واللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي ساهمتا في تمويل الدراسة التي أدت إلى إعداد ملف أثار فضيحة حول اسم دونالد ترامب.
وكان ترامب قال لقناة "فوكس نيوز" إن حملة كلينتون دفعت 6 ملايين دولار مقابل الملف الذي وصفه بـ"المفبرك من الألف إلى الياء".
وكانت أوردت معلومات صحفية أن أنصار الحزب الديموقراطي ومعارضي ترامب في المعسكر الجمهوري عقدوا صفقة مع شركة Fusion GPS للأبحاث كي تعد ملفاً يعكس نقاط ضعف ترامب والفضائح المرتبطة باسمه في القطاع العقاري، ولاحقاً قام مدير هذه الشركة بتوكيل كريستوفر ستيل بتوفير المعلومات اللازمة.
يذكر ان كل من الكونغرس الأميركي ومكتب التحقيقات الفدرالي يقوم بتحقيقات في "التدخل الروسي" المزعوم في الإنتخابات الرئاسية الأميركية، وقد نفت موسكو مراراً تقارير حول لقاءات أجراها أعضاء حملة ترامب مع موظفين ورجال أعمال روس، ووصف الكرملين هذه التقارير بأنها "لا أساس لها".