من المعروف أن سن اليأس المبكر يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، لكن هل توجد صلة بين الدخول في مرحلة سن اليأس ومرض السكري؟ وكيف يؤثّر تغير الهرمونات بعد توقّف الإباضة على صحة المرأة؟
منذ اقتراب سن اليأس يبدأ تغير الهرمونات في جسم المرأة، فيقل إنتاج هرمون الاستروجين والبروجسترون، وتتأثر عملية التمثيل الغذائي بهذا التغير، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسكري.
ويرجع سبب ذلك إلى أن هرمون الاستروجين يساعد على خفض مستوى الجلوكوز بالدم، بينما يقوم هرمون البروجسترون بزيادة نسبة الجلوكوز، ومع تغير مستوى الهرمونات أثناء الدورة الشهرية يحدث ارتفاع وانخفاض في مستوى الغلوكوز بشكل حاد وخاصة خلال 3 إلى 5 أيام السابقة لنزيف الدورة الشهرية.
وكلما بدأ سن اليأس مبكراً كلما زادت مخاطر الإصابة بالسكري، وفقاً لدراسات حديثة، وكلما تأخّر سن اليأس قلّت مخاطر تطوّر مرض السكري.
وبصيغة أخرى، تفيد الدراسات أنه في حالة بدء سن اليأس بين الـ 45 والـ 50 تزداد احتمالات الإصابة بالسكري بنسبة 60 بالمائة مقارنة بمن يبدأ سن اليأس لديهن بين الـ 50 والـ 54.
من ناحية أخرى، وجدت أبحاث أنه يمكن استخدام العلاج الهرموني لخفض مخاطر الإصابة بالسكري بعد سن اليأس، إلى جانب خفض مخاطر المضاعفات الأخرى التي ترتبط بانقطاع الدورة الشهرية، مثل ترقّق العظام وأمراض القلب.
(24)