الخيانة هي أحد الأسباب الأساسية للانفصال؛ ليس فقط لأنه عليك أن تتعاملي مع الأسباب التي أدت إليها، بل إضافة إلى ذلك، ستسعين إلى مسامحة الشريك والسير قدماً عدا أن العلاقات ليست جميعها قوية بحيث تحتمل الخيانة. ولأن الوقاية خير من قنطار علاج، يُفضل أن ترصدي مؤشرات احتمال الخيانة قبل أن تحصل. قد لا تستطيعين إنقاذ نفسك من آلام القلب في المستقبل، ولكنك ستمنحين نفسك فرصة للتواصل مع زوجك والتخلص من مخاوفك. كيف تتفادين الخيانة وعواقبها؟
iتحدثي عن مخاوفك
هل تشعرين بالغيرة، أو بالقلق من احتمال خيانة زوجك لك؟ لا بأس، يمكنك أن تكلميه عنها. تمر جميع النساء بمشاعر الغيرة من وقت إلى آخر، ولكن عليك أن تحافظي على توازن الأمور بألا تسمحي لهذا الشعور بالسيطرة عليك. أما في حال لم تتكلمي عنه، فهناك احتمال بأن تتجلى مخاوفك بصورة آخرى، فتدفع بزوجك بعيداً عنك.
لا تفكري بأن زواجك أكبر من الخيانة
قد يكون الاعتراف صعباً، ولكن يجب أن تعرفي أنه حتى أنت قد تتعرضين للخيانة، لأن الخيانة لا تحصل فقط لأن أحد الطرفين شرير، بل لأن الأمر معقد أكثر من ذلك.
إن أكبر سوء تفاهم يشيع بين المتزوجين هو أن الطرف الخائن شريك سيئ. لا شك بأن هناك بعض الأزواج الذين لا يكترثون للوفاء ولا يحترمون أنفسهم أو زوجاتهم، ولكن آخرين يمكن أن يشعروا أنهم يفتقرون فعلاً إلى أمر ما، ما يدفعهم إلى الخيانة. هذا الأمر لا يحصل فوراً، بل هو نتيجة تراكمات على مر السنوات، ويحصل عند ظهور طرف ثالث يوفر شعور الانجذاب الجسدي والعاطفي.
اسأليه إن كان يشعر بميل نحو الخيانة
قد يبدو لك الأمر صعباً، ولكن إن شعرت بالخوف، فاسألي زوجك إن كان يشعر بميل إلى الخيانة. من الطبيعي جداً أن ترد على خاطره بعض الأفكار والتخيلات بعد مرور وقت طويل على الزواج، وانجرار الزوجين خلف أولويات أخرى غير علاقتهما.
تقرّبي منه وقرّبيه منك
ليس بالمعنى الجسدي فقط، بل يجب عليك أن تحافظي أيضاً على التواصل العاطفي قوياً وأن تبقي شرارة الحميمية متقدة بينكما. إن الحفاظ على علاقة جسدية وعاطفية قريبة ودافئة هي لا شك الوسيلة الأمثل لتغذية علاقتك. أما فتور هذه العلاقة، فسيشعر طرفاها بالنقص والحاجة إلى ملء الفراغ، ما قد يدفع أحدهما إلى الخيانة.
لا تقللي من شأنه
احرصي على أن تتواصلي بفعالية مع زوجك، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحاجات. إن أسوأ ما قد يحصل في علاقة ما هو أن يصغّر أحد الزوجين الآخر. لا تستخدمي السخرية أو النقد لتشعري زوجك بأنك غير سعيدة، لأنها ستزيد المساحة بينكما مع الوقت.
(نواعم)