لم يكن "المحمّدي" على قدر الأمانة التي أوكلت إليه بل تخلّى عنها في لحظة جشع، يوم قرّر أن يتحوّل من "مساعد" رجل مسنّ إلى رجل أعماه الطمع لتسهل عليه السرقة من جيوب الناس.

في 5 أيلول الماضي تقدّم "حنا.د" بادّعاء أمام مخفر لحفد بوجه المصري "المحمدي.م" ( مواليد 1979) لإقدامه على سرقة مبلغ مالي من داخل منزله الكائن في محلة مشمش.

وبنتيجة التحقيقات تبيّن أن "المحمّدي" كان يعمل لدى "بولس.د" ويساعده في حياته اليوميّة كونه ضرير وكبير في السنّ. وبتاريخ 4 أيلول توجّه المدعى عليه مع مخدومه إلى منزل ابن شقيق الأخير (المدّعي "حنا.د") ولدى وجوده هناك دخل إلى غرفة النوم بحجّة تشريج هاتفه الخلوي وسرق من داخل جيب سروال "حنا" مبلغ 2500 دولار. وعند تفقد المدعي لأمواله في اليوم التالي لم يجدها، فشك بمساعد عمّه الذي ترك عمله دون إبلاغ مخدومه.

ولإحضار المدعى عليه من محل إقامته التي عرفها بعض أقرباء "حنا"، عمدوا إلى استدراجه إلى منزل مخدومه بحجة أنّ الأخير يريد ان يدفع له أجره. هناك كان ربّ العمل والمدعي بانتظاره، ولدى مواجهته بالسرقة اعترف بها صراحة فتمّ تسليمه إلى مخفر لحفد بعد تسجيل اعترافاته بالصوت والصورة من قبل المدّعي وأولاده.

قاضي التحقيق في جبل لبنان طلب في قراره الظني عقوبة السجن حتى 3 سنوات للمدعى عليه وأحاله للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في جبيل.