عقد الرئيسان المصري والفلسطيني عبد الفتاح السيسي ومحمود عباس، أمس (الإثنين) لقاء قمّة في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وكانت القمّة مقرّرة على هامش أعمال "منتدى شباب العالم"، الذي يُعقد في شرم الشيخ، وعلى جدول أعمالها آخر مستجدات العملية السياسية والجهود الأميركية المبذولة لإحياء عملية السلام، وتطوّرات ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية.
لكن جرى خلالها التطرّق إلى الملف اللبناني في أعقاب الاستقالة المفاجئة للرئيس سعد الحريري، الموجود في المملكة العربية السعودية، انطلاقاً من الجهود لتثبيت الأمن والاستقرار في لبنان، خاصة أنّ الرئيس السيسي كان قد التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
وتوجّه الرئيس عباس بعد الإجتماع إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة رسمية بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ووصل الرئيس عباس والوفد المرافق مساءً إلى الرياض، حيث كان في استقبالهم في "مطار الرياض"، أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان، وسفير فلسطين لدى المملكة العربية السعودية باسم الأغا وطاقم السفارة.
هذه الزيارة الرسمية إلى السعودية محدّد موعدها مسبقاً، في إطار استمرار تنسيق الجهود الفلسطينية مع مصر والمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية ودول عربية، إضافة إلى الإتحاد الأوروبي ودول صديقة، بشأن العملية السياسية، مع الحديث عن اقتراب إطلاق الرئيس الأميركي دونالد ترامب لما أسماه "صفقة العصر" لحل الصراع العربي – الإسرائيلي، والتي من المتوقّع أنْ تتبلور مع نهاية هذا العام.
حضر اللقاء خلال القمة المصرية – الفلسطينية:
- عن الجانب المصري: وزير الخارجية سامح شكري ورئيس جهاز المخابرات الوزير خالد فوزي.
- وعن الجانب الفلسطيني: وزير الخارجية رياض المالكي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس هيئة الشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، مدير عام الادارة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا وسفير فلسطين لدى مصر جمال الشوبكي.
وبحث الرئيسان العلاقات الثنائية بين البلدين، واتفقا على استمرار المشاورات في كافة القضايا ذات الإهتمام المشترك.
وهذه القمة هي:
- الأولى بين الرئيسين المصري والفلسطيني، منذ توقيع حركتَيْ "فتح" و"حماس" على آليات تنفيذ المصالحة في القاهرة (12 تشرين الأول 2017)، علماً بأنّ الرئيس الفلسطيني كان قد التقى نظيره المصري خلال مشاركتهما في أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة لـ"الأمم المتحدة" في نيويورك (18 أيلول 2017)، بعد إعلان حركة "حماس" حل اللجنة الإدارية في قطاع غزّة (17 أيلول 2017).
- تسلّم "حكومة الوفاق الوطني" برئاسة الدكتور رامي الحمد الله مهامها في قطاع غزّة (2 تشرين الأول 2017)، وفقاً لآليات تنفيذ الاتفاق، التي نصّت على تمكينها من مهامها كاملة في القطاع في الأوّل من كانون الأول المقبل.
- تسلّم الرئاسة الفلسطينية المعابر البريّة لقطاع غزّة اعتباراً من بداية شهر تشرين الثاني.
- تكفّل السلطة الفلسطينية بدفع رواتب الموظّفين في قطاع غزّة اعتباراً من شهر تشرين الثاني الجاري.
- قبل اللقاء الموسّع للفصائل والقوى الفلسطينية في القاهرة 21 الجاري، والذي يسبق اجتماعاً تقييمياً بين وفدَيْ "فتح" و"حماس" بداية كانون الأوّل المقبل.
وأعلنت الرئاسة المصرية عن أنّ "الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أنّ مصر ستواصل جهودها لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حتى التوصّل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يُسهِم في استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتهيئة المناخ اللازم لتحقيق التنمية والتقدّم الاقتصادي بما يلبّي طموح شعوب جميع دول المنطقة"، مشيراً إلى "أهمية مواصلة جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام".
وأشار المتحدّث الرسمي بإسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في بيان له عقب اللقاء، إلى أنّ "اللقاء شهد استعراضاً لآخر تطوّرات القضية الفلسطينية، وسُبُل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس السيسي على أهمية دفع الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية".
وأضاف المتحدّث الرسمي: "إنّ الرئيس الفلسطيني أكد حرصه على التشاور المستمر مع الرئيس السيسي"، مشيداً بـ"جهود مصر الصادقة لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية"، ومعرباً عن "تقديره لدور مصر التاريخي في المنطقة، وفي الدفاع عن الحقوق الفلسطينية".
من جهته، أكد الرئيس عباس أنّ "السلطة الفلسطينية عازمة على بذل أقصى الجهود لتوحيد الشعب الفلسطيني، وتمكينه من مواجهة التحديات الكبيرة التي يتعرّض لها".
عباس في الرياض بدعوة رسمية من خادم الحرمين وولي العهد
عباس في الرياض بدعوة رسمية من خادم الحرمين وولي...لبنان الجديد
NewLebanon
التعريفات:
|
عدد القراء:
605
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro