حسب قناعتي : إن كل ما أسمعه وأقرأه لرجال دين محسوبين على طائفتي الشيعية الكريمة والذين يؤكدون فيه بضرس قاطع على أن ما يجري في المنطقة من حروب كارثية يدل حسب اجتهادهم على قرب ظهور الإمام المهدي (ع) .
وهذا الكلام وفق قناعتي لا يعدو كونه أوهاماً ، وتهويمات ، وخيالات ، وخرافات ، وتكهنات ، وأساطير اكتتبها رجال من بلاد العجم الفرس منذ قرون ودسوها في تراث الروايات المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام بخلفيات سياسية وغايات سياسية لا تمر إلا على العاطفيين السطحيين الساذجين الطائفيين الذين هجروا أنوار القرآن والعقل وغرقوا في بحر الروايات المظلم اللُّجِّي المُبْهَم الغامض المليء بالروايات المدسوسة والدخيلة على تراث أئمتنا من أهل بيت رسول الله (ص) ، وأكثر ما تظهر هذه الروايات ويجري تظهيرها والتداول بها بين العوام بقرار مخابراتي حينما تشتعل نيران الحروب .
إقرأ أيضا : الديوان الملكي السعودي يصدر بيانا حول مقتل الأمير منصور بتحطم مروحيته
وهذه الروايات العجيبة الغريبة المريبة لا تمر مرور الكرام على الراسخين بالعقل والدراية والقرآن .
وبالأمس سمعت ڤيديو يتحدث فيه رجل دين شيعي نائباً في البرلمان العراقي من جماعة ولاية الفقيه يتحدث عن أحداث المنطقة وبخاصة عما يجري في المملكة العربية السعودية .
وكأنه يملك رقم هاتف الإمام المهدي (ع) ويتواصل معه ساعة بعد ساعة ويطلعه على كل ما سيجري في المنظور القريب والوسط والبعيد من حروب ونتائج سياسية من ورائها فقلت في نفسي إن كان هذا الرجل صادقا مقتنعا بتنبؤاته فيجب شرعا إدخاله إلى مستشفى للأمراض النفسية والعصبية والعقلية ؛ وإن كان كاذباً ويقوم بتمثيل دوره طاعة لمخابرات ولاية الفقيه الحاكمة في العراق وهو الأرجح عندي فيجب أن لا يسكت عقلاء الحوزة عن هذه الخرافات باسم الدين والتشيع التي يترتب عليها أفدح أنواع المخاطر على الشيعة والتشيع .