وكشف إغناتيوس في مقالته أنّ بن سلمان يحظى بدعم كبير من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودائرته الصغرى، ملمحاً إلى أنّ زيارة كبير مستشاري البيت الأبيض وصهره جاريد كوشنر "الشخصية" الشهر الفائت إلى الرياض لم تكن وليدة الصدفة. كما لفت إغناتيوس إلى أنّه يتردد أنّ الرجليْن بقيا مستيقظين حتى الساعة الرابعة فجراً لأيام عدة وأنّهما أمضيا الوقت يتبادلان القصص ويضعان الاستراتيجيات.
وفيما عدّد إغناتيوس بعضاً من أسماء الأمراء السعوديين الموقوفين، وعلى رأسهم الأمير الوليد بن طلال والأمير تركي بن عبدالله وخالد التويجري وعادل فقيه، وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، الذي كان بمثابة يد يمنى لبن سلمان في مشروعه الإصلاحي، حذّر من أنّ ولي العهد "العنيد" يلعب لعبة نفوذ محفوفة بالمخاطر، واصفاً ما قام به بالمحاولة الجديدة الهادفة إلى بسط سيطرته السياسية وإحداث تغييرات في المملكة النفطية.
وانطلاقاً من توقيف الأمير متعب بن عبدالله، وهو ابن العاهل السابق عبدالله بن عبدالعزيز ورئيس الحرس الوطني، رأى إغناتيوس أنّه يبدو أنّ بن سلمان يتقصّد تفكيك نظام الحكم التقليدي السائد في السعودية، وهو القائم على عملية توافق بطيئة وأحياناً شديدة الصعوبة بين أفراد العائلة المالكة.
في هذا الإطار، رأى إغناتيوس أنّ استضافة بن سلمان مجموعة من القادة العالميين في مجالي التكنولوجيا والأعمال قبل قرابة الأسبوع شكّلت جزءاً من عملية التغيير هذه، قائلاً: "أظهرت عمليات التوقيف مساء السبت القبضة الحديدية في القفاز المخملي المستقبلي".
وتابع إغناتيوس بالقول إنّ بن سلمان اختار هدفاً يلقى رواجاً لدى الشاب السعودي، نظراً إلى أنّ الفساد أنهك السعودية لأجيال واستنزف ميزانية المملكة وعرقل عملية التجديد التي يرغب فيها، خالصاً إلى أنّ الأمير إبن الـ32 ربيعاً يراهن على قدرته على تحريك الشباب السعودي التوّاق إلى مملكة جديدة في وجه الأمراء الأكبر سناً.
( WP)