أشارت المتخصصة في طب التوليد والأمراض النسائية الدكتورة كارولين عثمان إلى أنّ الوضع النفسي لأي شخص ممكن أن يؤثّر مباشرةً على أدائه الجنسي، ما يؤدي إلى اختلال في كيفية تفاعل أنظمته الثلاثة -الرغبة، التهيّج والنشوة- من أجل تتويج العلاقة الحميمة.
واعتبرت عثمان أنّ السبب الرئيسي للخلافات الحادة التي تنشأ بين الثنائي سببها الأول والأخير هو البرود الجنسي الذي تعاني منه المرأة بشكل كبير وذلك لانعدام انجذابها نحوَ شريكها، مؤكدة أنّ هذه المشكلة غاية في التعقيد مقارنة مع الضعف الجنسي واختلالاته عند الرجل، فهذا الشعور الذي يولد لدى المرأة ينذر بأنّ العلاقة الحميمة تواجه مشكلات تؤثر سلباً على ارتباطهما، وقد تؤدي في معظم الأحيان إلى العراك مع شريكها، بخاصة عندما لا يؤمن أحدهما حاجات الآخر في هذا الإطار.
أما الأسباب المؤدية لفقدان الرغبة الجنسية فاقتصرتها كالآتي:
- معاناة المرأة من الاحباط وتناول الأدوية المهدئة.
- الحمل والولادة وهنا لا بد للرجل بأن يعطي زوجته بعض الوقت لتخطي المرحلة التي مرت بها.
- الخلل الهرموني (خلل بالغدة الدراقية ، هرمون الحليب ) حيث من الممكن أن يصيب المرأة بمختلف الفئات العمرية.
- نقص هرمون الاستروجين المسؤول عن تحقيق الرغبة عند المرأة.
- الوصول الى مرحلة اليأس وانقطاع الطمث.
- المعاناة من الأمراض المزمنة كالسكري والضغط.
- الألم عند الجماع يُمكن أن يكون السبب الكامن خلف ذلك والمعاناة من الالتهابات.
- التربية والتقاليد والشعور بالذنب بالعلاقة مع الشريك.
- سوء المعرفة وعدم التوعية الجنسية.
- عدم تفهم الشريك لمتطلبات المرأة، وعدم مناقشة الأمور التي تقلقها.
كما دعت عثمان الرجل إلى التقرب من شريكته في مختلف الأمور التي تعزز اندفاعها وتقبلها للعلاقة الحميمة. ومثال على ذلك الاهتمام بمختلف أمورها، تقديرها على كلّ ما تبذله لأجله مهما كان الأمر صغيراً، التشارك معها في القيام بالأعمال المنزلية أو تربية الأطفال.
وختمت الدكتورة كارولين عثمان كلامها بالقول إنّه لا بدّ للمرأة من فهم متطلبات جسدها والتأثيرات الهورمونية التي تُفرَز خلال العلاقة الحميمة، والتفكير في أنّها ليست أمراً ملزمة القيام به، بل العكس صحيح وعليها القيام بذلك من خلال الرغبة الجامحة التي تربطها بشريكها، فتكون المداعبة والكلام الرقيق الرومانسي قبل العلاقة الحميمة، وخلالها وبعدها سيداً الموقف.
(فوشيا)