منذ أيام فقط أطل فخامة الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا في الذكرى السنوية الأولى لإنتخابه رئيسا للجمهورية وإستعرض مع 8 رؤساء تحرير في المحطات الإعلامية اللبنانية ما أسماها إنجازات تحققت في عهده.
وحصل نقاش كبير في البلد حول حقيقة هذه الإنجازات ، هل هي حقيقية أو مجرد دعاية إعلامية ؟ ومنهم من وصف العام الأول بأنه عام المحاصصات والصفقات والضرائب ومنهم من إعتبره عام " العائلة " كإشارة لكثرة التعيينات التي حصلت لآل عون.
بالمقابل تمسك حلفاء الرئيس عون برأيهم القائل بأنه عام الإنجازات وطالبوا بإعطاء المزيد من الوقت للعهد لكي يعمل ويبني الدولة الحقيقية الموعودة.
وبطبيعة الحال أثار هذا الإنقسام لبسا بين اللبنانيين وفقدوا التقييم الصحيح للموقف حتى موعد إعلان الرئيس سعد الحريري إستقالته منذ يومين فتغير الوضع.
إقرأ أيضا : الإنتخابات النيابية في أيار مهددة !
فبعد أن أعلن الحريري إستقالته ظهر بوضوح تام أن العهد تعرض لفشل ذريع وإنتكاسة كبيرة أدخلته في حالة تخبط وفوضى وأفشلت أهم دعائمه التي كان يرتكز عليها طوال العام وبالتالي أصبحت العديد من ما سماها العهد إنجازات تواجه خطرا حقيقيا وأهمها الإنتخابات النيابية.
ومن الآن وصاعدا سيكون العهد منشغلا بترميم ما إنكسر ، هذا في حال إستطاع ذلك ولم تذهب الأمور إلى الأسوأ.
فالحصار الديبلوماسي ومعه الإقتصادي على لبنان قد يكون أحد أهم معالم المرحلة المقبلة.