شكلت إستقالة الرئيس سعد الحريري من الحكومة مفاجئة مزلزلة لجميع اللبنانيين كونها أتت في سياق سياسي معين كان بعيدا جدا عن إحتمالات الإستقالة.
ومنذ لحظة الإعلان عن الإستقالة بدأ الحديث في البلد عن دستورية الخطوة وما سيقدم عليه رئيس الجمهورية ميشال عون والبدائل المحتملة لرئاسة الحكومة.
وفي جو هذه النقاشات الحامية يجمع المراقبون على أن المعيار لترؤس الحكومة في المرحلة المقبلة صعب جدا كونه يجب أن يرضي غضب الشارع السني أي بمعنى آخر لن تقدم أي شخصية سياسية سنية على الجهر بنواياها لترؤس الحكومة في هذه اللحظة وهي تغازل سياسات حزب الله لأن هذا الشيء ببساطة يعني إنهاء مستقبلها السياسي.
إقرأ أيضا : صقر يعلق على كلام نصر الله : موقفه يعني أننا أمام حالة استعصاء سياسي
وتطرح في الأوساط السياسية عدة خيارات كأسماء محتملة لترؤس الحكومة كالرؤساء نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة والوزيرين السابقين عبد الرحيم مراد وفيصل كرامي.
بالنسبة لميقاتي فقد أعلن اليوم عدم وجود النية لترؤس الحكومة أما السنيورة فقد أخبر بتصريح إعلامي أن لا بديل عن سعد الحريري في رئاسة الحكومة.
يبقى خيار عبد الرحيم مراد وفيصل كرامي وهما مقربان من حزب الله ، لكن هل يحتمل حزب الله طرح إسميهما كبديلين عن الحريري في هذا التوقيت وما سيسببه ذلك من إستفزاز للسنة في لبنان ؟!