الإنقلاب المفاجيء في الموقف الأمريكي تجاه الازمة السورية وانتخاب البابا خورخي ماريا برغوليو على رأس الكنيسةالكاثوليكية بالاضافة الى قانون الانتخاب وعناوني اخرى كانت محور اهتمام صحف اليوم ونبدأ مع صحيفة السفير .
السفير :
عنونت صحيفة السفير ( ضربـة أميركيـة للحلـف التـركي ـ الخليجـي .. والخـلاف داخـل «الائتـلاف» قـد يطيـح الخطيـب كيري: نريد أن يجلس الأسد والمعارضة إلى طاولة المفاوضات )
وجاء في افتتاحية السفير :خلال ساعات فقط وبطريقة متزامنة، انفجر الخلاف داخل «الائتلاف» السوري المعارض حول دعوة رئيسه معاذ الخطيب إلى التفاوض مع النظام، مشيراً إلى بدء العدّ العكسي لإخراجه من زعامة «الائتلاف»، فيما كان الراعي الدولي الأول الأميركي لأكبر كتل المعارضة السورية تأثيراً، يحسم أمره في مؤتمر صحافي في واشنطن، ويعلن على لسان وزير خارجيته جون كيري انحيازه الواضح والصريح لحلّ تفاوضي يرجح الوجهة الروسية، ويؤكد أن التقارب الروسي ـ الأميركي أصبح تفاهماً يستحق الاختبار.
وأسقط وزير الخارجية الأميركي من مؤتمره الصحافي مع نظيره النروجي، ظهر أمس، دفعة واحدة كتلة من الاعتراضات الأميركية والأوروبية حول موقع الرئيس بشار الأسد في العملية الانتقالية، وذلك بتسميته الرئيس السوري بالاسم في الدعوة التي أطلقها إلى إجلاسه، بجانب ممثلين عن المعارضة، إلى طاولة حوار سياسي حول سوريا، بعد أن كان المطلب الأولي هو تنحيته.
وقال كيري «نريد أن يجلس الأسد والمعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات، بغية تشكيل حكومة انتقالية ضمن الإطار التوافقي الذي تمّ التوصل إليه في جنيف».
وينسف الكلام الأميركي حسابات المعارضة السورية والمحور التركي ـ القطري ـ السعودي الذي لا يراهن إلا على الحلّ العسكري، بإعادة تأهيل الأسد عنصراً من الحلّ وليس عنصراً من المشكلة. ويتطابق الموقف الأميركي في مؤتمر كيري الصحافي مع الموقف الروسي الذي يعدّ الرئيس السوري جزءاً من العملية السياسية، ويقدّم للمرة الأولى قراءة روسية ـ أميركية واحدة لاتفاق جنيف، الذي شهد اجتهادات كثيرة حول تفسيره.
وكان الفرنسيون والبريطانيون، الذين حضروا ولادة اتفاق جنيف في الثلاثين من حزيران، يقدمون قراءة تعتبر تنحية الأسد شرطاً مسبقاً لأيّ حلّ سياسي أو تفاوض بديل عن الحل العسكري، الذي تدعمه باريس ولندن، عبر أجهزتهما الأمنية على الأرض وتنسيق العمليات العسكرية الكبرى ضد الجيش السوري.
ويتناقض كلام الوزير الأميركي مع تصريح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي سبق الأميركي بالقول إن الروس والأميركيين والفرنسيين
يبحثون في أسماء مقبولة لتمثيل النظام. ذلك أن مجرّد منح الرئيس الأسد مقعداً في المفاوضات يسقط شرط اقتصار حق التفاوض على مَن لم تتلوث أيديهم بالدماء، كما يُكذّب كلام الوزير الفرنسي عن إشراك فرنسا في وضع لائحة بالأسماء، خصوصاً أن أحداً من الأوروبيين لم يُدعَ إلى أي لقاء من اللقاءات الروسية - الأميركية حول سوريا.
ويمنح الكلام الأميركي الأفضلية لمفاوضات عملية وفعالة، قد لا ترضي المعارضة، لكنها تأتي بأصحاب القرار إلى قاعة التفاوض، وشخصيات من القادرين على فرض سلطتهم على الأجهزة العسكرية والأمنية، وليس إلى مجرّد ممثلين شكليين لا قدرة لهم على اتخاذ القرارات وعقد الصفقات والتسويات، التي بات الدمار السوري المفتوح يفرض الاستعجال إليها.
وقال كيري «إن هذا ما نسعى إليه، والتوصل إلى هذا الأمر يتطلّب أن يغيّر الأسد الحسابات كي لا يظن أنه يستطيع إطلاق النار إلى ما لا نهاية، كما يجب أيضاً أن تجلس إلى طاولة المفاوضات معارضة سورية مستعدة للتعاون»، مردداً أنه يسعى إلى توحيد المعارضة السورية.
ولن يجد الوزير الأميركي كتلة وازنة في صفوف المعارضة السورية، أو صدى إيجابياً لاستقبال المنعطف الذي اتخذته الولايات المتحدة نحو تبني حل سياسي بالشراكة مع روسيا أو على الأقل المحاولة المعلنة لاختبار الطريق الروسي نحو الحل السياسي، وقدرة الروس على انتزاع تنازلات من النظام الذي يدعمونه سياسياً وعسكرياً في سوريا.
وفيما كان الوزير الأميركي يرجّح الحلّ السياسي، كان الأمين العام للائتلاف المعارض مصطفى الصباغ يفتح النار، على رئيسه معاذ الخطيب ورفضه تشكيل حكومة مؤقتة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، خشية أن تؤدي إلى تقسيم سوريا وتفضيل هيئة تنفيذية إدارية لا صلاحيات سياسية سيادية لها.
وخرج الخلاف بين الصقور والحمائم في «الائتلاف» إلى العلن. واشتعلت حرب الرسائل الإلكترونية بين الخطيب والصباغ الذي ردّ على رسالة الأول برفضه عقد اجتماع اسطنبول قبل أيام لتشكيل تلك الحكومة، مستخدماً كل الاتهامات التي تقارب التخوين. وهكذا أضحت المساكنة بين الطرفين مستحيلة، ليس بسبب عدم القدرة على إدارة الخلافات بين دعاة اختبار الحل التفاوضي الذي يدعو إليه الخطيب وأنصار الحلّ العسكري في كتلة الصباغ فحسب، بل بسبب الروزنامة القطرية الضاغطة التي تستعجل الحصول على حكومة مؤقتة من «الائتلاف» الذي رعته وتموّله منذ أن أنشأته بشراكة أميركية، وحتى أنها عيّنت أكثرية أعضائه كما يردد الكثيرون من «الائتلاف» قبل انعقاد القمة العربية بعد أسبوعين لإيلاء المقعد السوري إلى تلك الحكومة، وطرد النظام السوري نهائياً من الجامعة العربية وإسقاط شرعيته.
وقال مصطفى الصباغ، الرجل الثاني في التركيبة الائتلافية في رسالة وزعتها مواقع المعارضة السورية، إن «الحكومة المؤقتة هي الحكومة الشرعية التي تمثل السوريين وهي الضمان الوحيد لعدم تقسيم سوريا»، في وقت هاجم ما أوحت به رسالة الخطيب «من أن سلطة الحكومة المؤقتة ستوازي حكومة النظام وهو اعتراف بشرعية النظام وينافي أهداف الثورة في إسقاطه».
وكان واضحاً لدى الصباغ أن الخطيب في جنوحه نحو التفاوض مع النظام «ساهم في ترويج رواية النظام بأن استقرار سوريا وحقن الدماء هدفان وطنيان يسموان على غيرهما من الأولويات، لكن لا بد من التشديد من أن الطريق إلى حقن الدماء واستقرار سوريا يمر حصراً عبر إسقاط نظام بشار الأسد ومنظومته الأمنية».
النهار :
عونت صحيفة النهار : (يسوعي من آخر اصقاع الارض البابا فرنسيس رأس الكنيسة ) وجاء في افتتاحية النهار :في دورة الاقتراع الخامسة، انتخب الكاردينال الارجنتيني خورخي ماريو برغوليو (76 سنة) البابا الـ266 للكنيسة الكاثوليكية، فبات الحبر الاعظم الاول يرتقي السدة البطرسية من أميركا اللاتينية، التي تعد أكبر عدد من الكاثوليك وتشعر بأنها لم تنل حقها، والاول من خارج أوروبا منذ أكثر من ألف سنة. وقد اختار لنفسه اسم فرنسيس تيمنا بالقديس المتواضع الذي عاش في القرن الثالث عشر حياة زهد وفقر، وهو ما قد يؤشر لرغبته في التغيير داخل الكنيسة.
ونجح هذا اليسوعي المتقشف والمعروف بتواضعه في غزو قلوب المؤمنين حتى قبل أن يروا وجهه. فمع اعلان عميد الكرادلة جان-لوي توران أن البابا الجديد اختار لنفسه اسم شفيع ايطاليا، اهتزت ساحة بازيليك القديس بطرس بهتافات الحشود وصيحاتهم. وبكلماته الاولى، استحوذ على عقولهم، اذ قال إن الكرادلة ذهبوا "الى آخر أصقاع الارض"للعثور على أسقف روما، مذكرا بالبابا المحبوب يوحنا بولس الثاني، الكاردينال البولوني الذي قال للحشود الاولى التي أطل عليها عام 1978 أن الكرادلة استدعوه "من بلاد بعيدة
الاخبار :
الاخبار عنونت على غلافها :(بابا يناصر الفقراء... لمصلحة الديكتاتوريات فرانسيس الأول يكسر 1300 عام من احتكار أوروبا للبابوية)
خرج الدخان الأبيض ومعه ظهر البابا الجديد، الذي جاء انتخابه خلافاً لكل ما سبقه من توقعات. لم يأتِ من الكاردينالات الأربعة الذين ملأوا صفحات الجرائد وشاشات التلفزة على مدى الأسابيع الماضية باعتبارهم الأوفر حظاً بالفوز. وقع الخيار من خارج هذه الدائرة، وإن جمع بين محافظية الكاردينال الإيطالي أنجلو سكولا والانتماء الجغرافي للكاردينال البرازيلي أوديلو بيدرو شيرر.
جورجيو بيرجوليو، كاردينال الأرجنتين، بات منذ مساء أمس يتربّع على رأس الكنيسة الكاثوليكية التي يتبعها نحو مليار ومئتي مليون انسان حول العالم. اختيار لا شكّ في أنّه يعتبر انجازاً لمؤسسة محافظة لم تجرؤ منذ نحو 1300 عام على ترقية أحد، من خارج أوروبا، إلى هذا المنصب. لم يأتِ خليفة بطرس من خارج القارة القديمة فقط، بل جاء من الجنوب، من قارة الفقراء، من أميركا اللاتينية، وفي هذا تطوّر يسجّل لمجمع الكرادلة الذي انبثق من ثناياه البابا الجديد.
لكن المؤسسة الدينية تلك يبدو أنها لا تزال عاجزة عن تجاوز الموروث، وهي لهذا اختارت لقيادتها كاردينالاً محافظاً يشبهها، نأى بنفسه، طوال حياته الكنسية، عن حاضنته الكهنوتية التي هيمنت على أميركا اللاتنية منذ ستّينيات القرن الماضي. والكلام هنا عن «لاهوت التحرير»، الذي يرى أنّ الله يتحدث إلى البشرية من طريق المعدمين، وأنّ الانجيل لا يمكن فهمه إلّا من منظور الفقراء. وعلى هذه القاعدة، يرى هذا الفرع اللاهوتي أنّ الكنيسة الكاثوليكية في أميركا الجنوبية تختلف بنحو جوهري عن نظيرتها في أوروبا، لأنّها كانت دائماً من الطبقة الفقيرة ولأجلهم.
المستقبل :
عنونت المستقبل (بابا جديد للفاتيكان من آخر أصقاع الدنيا )وفي الشأن اللبناني عنونت المستقبل (حزب الله يسير عكس السير ومهاجمو دول الخليج مجانين السنيورة يرد على محاولات جر طرابلس الى الفتنة لم تعد تجدي )
وجاء في افتتاحية المستقبل :"استدعاني الكرادلة من آخر أصقاع الدنيا"، بهذه الكلمات استهلّ البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية الارجنتيني خورخي ماريا برغوليو حبريته، مشيراً بذلك إلى أنه أول كاردينال من الأميركيتين يتولى سدة البابوية. وفي أول كلمة للبابا الجديد بعد إطلالته من شرفة الفاتيكان، طالب فرنسيس الأول الحشود الذين تجمعوا انتظاراً للدخان الأبيض، بالوقوف دقيقة صمت وقال "صلوا من اجلي وامنحوني بركتكم".
وفرنسيس الأول هو أول يسوعي يتولى سدة البابوية. وجاء اعلان توصل الكرادلة الـ115 المجتمعين في جلسة سرية في مجمع داخل كنيسة السيستين، عبر تصاعد الدخان الابيض من مدخنة الكنيسة في الفاتيكان.
وقال البابا فرنسيس الاول "فلنصل للرب لكي يبارك وللسيدة العذراء لكي تحفظ". واضاف البابا الذي كان حتى هذا التاريخ اسقف بوينس ايرس، "لنصل جميعاً الواحد منا للاخر وللعالم لكي تكون هناك اخوة شاملة".
واعلن الكردينال الفرنسي جان لوي توران اختيار برغوليو قائلاً باللاتينية "اعلن لكم فرحة كبيرة. لدينا بابا." وسيكون فرانسيس البابا رقم 266 في تاريخ الكنيسة الممتد لألفي سنة.
وفي الشأن اللبناني قالت المستقبل : تصادف اليوم الذكرى الثامنة لانطلاقة ثورة الرابع عشر من آذار التي أخرجت جيش الوصاية السورية من لبنان، وغداً الذكرى الثانية لانطلاقة الثورة السورية على نظام بشّار الأسد، في تعاقب لافت، وارتباط عضويّ، بين هذين الحدثين التأسيسيين والمستمرّين في تاريخ البلدين حتى تحقيق كامل أهدافهما. وفي وقت ستتابع فيه قوى "14 آذار" التحضيرات للاحتفال بذكرى الإستقلال الثاني في مجمع البيال يوم الأحد المقبل، سوف تقوم وفود من نوابها وقياداتها اليوم بزيارة أضرحة شهداء ثورة الأرز، لوضع أكاليل من الزهر، حيث سيكون هناك مواقف اعلامية في كل محطة، على أن تلتقي كل الوفود بعد الظهر في ساحة الحرية أمام تمثال الشهداء لوضع اكليل من الزهر على نية كل شهداء لبنان.
وفي شأن القانون الانتخابي، أمل رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط ان "نستطيع اذا اردنا قبل نهاية المهلة الحالية ان نتوافق على تدوير الزوايا ونخرج بقانون انتخابي يرضي الجميع لأنه اذا كان هناك فريق في لبنان يظن أنه يستطيع من خلال الانتخابات ان ينتصر على الآخر فهو مخطئ". وأضاف "في حال كان الفرقاء على جدية من أمرهم يستطيعون التوصل الى الحد الأدنى من التسوية الا اذا أصرّ كل منهم على شروط مستحيلة ودخلنا في المجهول دون انتخابات".
واعتبر جنبلاط في مقابلة له مع قناة "المستقبل" أنّ "الشعار الأول للحكومة بالنأي بالنفس كان ممتازا، لكننا لم نستطع ان نطبق هذا الشعار عمليا"، في حين وصف "الذين يهاجمون دول الخليج" على أنّهم "مجانين وعبثيون". ونبّه على "أن الحرب المذهبية ليست في مصلحة أحد، لكن هناك خطاب سياسي يؤجج هذا التوتر المذهبي"، وقال: "أنا لا أؤمن بنظرية الأقليات، لكن عندما نرى التاريخ البطولي لـ"حزب الله" في الدفاع عن جنوب لبنان في مواجهة اسرائيل اقول انه يسير اليوم عكس السير". واعتبر انه " كلما تأخر اسقاط النظام السوري قد يزداد التوتر المذهبي لكن لا نستطيع تحت هذه الذريعة القول إنه ليس هناك مطلب مشروع للشعب السوري بالحرية والكرامة".