عندما يتعرَّض الحب لحالة من التقلب، لا يمكن أن نتنبأ بالفعل عما إذا كان هذا الثنائي في طريقه إلى الطلاق أم لا، ولكن تمكن العلماء تدريجياً من التنبؤ بالشخص الذي من المُرجح أن ينتهي به المطاف في هذا الموقف.
ويبدو أن الأمر يتراوح بين عدد من العوامل، مثل مستوى التعليم والوضع الوظيفي، وصولاً إلى الطريقة التي يتحدث بها الشخص عن علاقته.
ولحسن الحظ، توصل موقع indy 100 الإخباري إلى هذه القائمة الملائمة التي تتضمن 7 عوامل يمكن أن تؤدي إلى الطلاق:
1.الزواج في فترة المراهقة أو بعد سن 32
يتمثل الأمر الرئيسي قبل الزواج فيما إذا كنت تشعر شخصياً بالجاهزية لذلك، وليس لأنك استوفيت كل المتطلبات المنصوص عليها في اختبار التوافق.
ولا يفاجئنا أن الأبحاث توصلت إلى أن الزواج في سنوات المراهقة يجعلك عُرضة بنسبة كبيرة للغاية لخطر الطلاق.
وعلاوة على هذا، يتعرض الأشخاص الذين يتزوجون في منتصف الثلاثينيات لخطر الطلاق بنسبة أكبر من هؤلاء الذين يتزوجون في أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات.
ويتفق ذلك مع أحد الأبحاث التي أُجريت تحت قيادة نيكولاس وولفينجر، أحد الأساتذة بجامعة يوتاه.
وذكر وولفينجر: بالنسبة للغالبية، يبدو أن أواخر العشرينيات تعتبر أفضل توقيت للارتباط.
2.الزواج بشخص ليس لديه دوام كامل
في الوقت الذي تنتابك خلاله الشكوك يمكن أن يحظى المال تحديداً بتأثير كبير في ذلك، ويتمثل الأمر بالفعل في تقسيم العمل طبقاً لدراسة ألكساندرا كيلولد التي أُجريت بجامعة هارفارد العام 2016، ونُشرت في مجلة علم الاجتماع American Sociological Review.
وتوصلت إلى أن 2.5% من حالات الزواج التي يحظى فيها الزوج بوظيفة أو دوام كامل تعرَّضت للطلاق بحلول العام التالي، فيما وصلت النسبة إلى 3.3% بالنسبة لحالات الزواج التي لم يحظ فيها الزوج بوظيفة أو دوام كامل.
واختتمت قائلة إن الصورة النمطية للعائل الذكر ما زالت حية في الأذهان إلى حد كبير، ويمكن أن تؤثر على استقرار الزواج.
3.عدم إنهاء الدراسة الثانوية
ويؤكد منشور على موقع مكتب إحصاءات العمل على النتيجة التي توصل إليها المسح الوطني الطولي للشباب (1979)، الذي تطرَّق إلى أنماط الزواج والطلاق بين مجموعة من الأطفال الذين وُلدوا في فترة طفرة المواليد.
وينص المنشور على:
أن فرصة انتهاء الزواج بالطلاق كانت أقل بالنسبة للأشخاص الأوفر حظاً في التعليم، في ظل انتهاء ما يزيد على نصف حالات الزواج بين هؤلاء الذين لم يُكملوا دراستهم الثانوية بالطلاق، مقارنة بما يقرب من 30% بالنسبة لحالات الزواج بين خريجي الجامعات.
4.عدم احترام الشريك
لاحظ جون جوتمان، أستاذ علم النفس بجامعة واشنطن، وجود أربعة أنماط سلوكية للعلاقات، التي تعتبر نقطة فارقة بالنسبة لأي زوجين.
وعلى نحو مناسب، أُطلِق عليها فرسان الهلاك الأربعة نظراً لأنها تتنبأ بشكل دقيق للغاية بالطلاق:
الاحتقار: النظر إلى الشريك على أنه أقل منك.
الانتقاد: تحويل سلوك ما إلى بيان عن شخصية شريكك.
الدفاعية: لعب دور الضحية في المواقف العصيبة.
المنع من الكلام: إغلاق الباب أمام الحوار.
وتعتمد هذه الاستنتاجات على دراسة أُجريت منذ 14 عاماً على 79 زوجاً وزوجة من الوسط الغربي للولايات المتحدة، وأُجريت الدراسة بالاشتراك مع روبيرت ليفنسون، أستاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا، بركلي.
5.التصرف بعاطفة مبالغ بها كأزواج جدد
هل يعتبر الإفراط في الأمور الجيدة من الأمور السيئة حقاً؟ حسناً، من الغريب أيضاً أن الإقلال منها إلى حد كبير يمثل مشكلة، ويعد هذا مفتاحاً لخلق توازن في العاطفة، فكّر في الأمر مثل جولدي لوكس، بدون الدببة فقط، إذا كان هذا يساعدك.
وتتبع تاد هاستون، أحد الأطباء النفسيين، 168 زوجاً وزوجةً من يوم الزفاف لمدة 13 عاماً، وأجرى هاتسون مقابلات عديدة مع الأزواج على مدار فترة الدراسة.
ومن المثير للاهتمام أن إحدى النتائج التي توصلت إليها الورقة البحثية التي نُشِرت في جريدة العلاقات الشخصية والعمليات الجماعية Interpersonal Relations and Group Processes العام 2001 قد أظهرت أن الأزواج الذين انفصلوا بعد مرور سبعة أعوام أو أكثر كانوا عاطفيين إلى حدٍّ بعيد.
وربما يبدو أن هؤلاء الأزواج الذين حظوا ببداية عاصفة من العواطف من المرجح أكثر ألا يستمر زواجهم.
6.الانسحاب أثناء الخلاف
يعتبر الانسحاب أثناء الخلاف من العلامات الفظيعة. وتوصلت دراسة نُشِرت في مجلة الزواج والأسرة Journal of Marriage and Family إلى أن الانسحاب من الصراع يؤدي إلى معدلات طلاق أعلى.
وتوصلت الدراسة التي أُجريت العام 2014، إلى أنه في معظم الحالات يشعر الزوجان بسعادة أقل مع بعضهما البعض عندما يضغط أحد الشريكين على الآخر ولا يحصل على أي ردة فعل، بل يحصل على الصمت، ويُعرف هذا بأنماط "الطلب/ والانسحاب".
ويعتبر هذا النوع أحد الأنماط التي يصعب الخروج منها، طبقاً لبول سكرودت، المؤلف الرئيسي للدراسة، نظراً لأن كلاً من الشريكين سيلقي باللوم على الآخر باعتباره السبب في المشكلة.
(هاف بوست عربي)