أكد الأمين العام لمركز الملك عبد الله الدولي للحوار في فيينا ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في الرياض الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر أن المشكلة الكبرى هي في تغييب الحوار والتعارف. وقال: "مع مرور الوقت أصبحت المجتمعات معزولة عن بعضها."
بن معمر شدد في حديث إلى "صوت لبنان 100.5"، على أن الدين اختُطف من قبل جماعات متطرفة. وأضاف: الأديان تنادي بالتعايش والتسامح والعيش
المشترك". وعن علاقة المملكة العربية السعودية بلبنان، قال: "المملكة ساهمت بكل قدراتها من أجل ترسيخ الاستقرار في لبنان".
وعن الانفتاح في المملكة والسماح للمرأة بالقيادة، قال بن معمر: "نعيش في المملكة عصر الإرادة والإدارة، الإرادة السياسية والإدارة في تطوير المجتمع." وأكد أن المجتمع السعودي قابل للتطوير والتحديث، مشيراً إلى أن 55% من المتخرجين من جامعات المملكة هم من النساء."
وعن الدعوة التي تلقاها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لزيارة السعودية، أكد بن معمر أنها مهمة جديدة لترسيخ قيم الحوار. وأضاف: "ستكون
إنطلاقة جديدة للتعاون مع المؤسسات المسيحية وغيرها في لبنان." وقال: "تشرفت بمقابلة البطريرك الراعي في فيينا واستمعت إلى كلامه الحكيم وكان من
أكبر الداعمين لبرامجنا."
وأكد أن الدين الإسلامي هو دين تعايش مشترك، مضيفاً: "ما نقوم به يدل على أن الدين يشجع الحوارات وليس ضد العمل المشترك."
وأشار إلى أنه في بداية التعاون كان هناك حواجز نفسية بين المشاركين ومن ثم تم تجاوزها. وأكد أن الفاتيكان هو من أبرز المشاركين وأولهم، لافتاً إلى ضرورة توثيق العلاقات بين المسلمين والمسيحيين.
وأشار بن معمر إلى أن أوروبا تأخرت في تحقيق الإندماج لمواطنيها. وشدد على أن لبنان يقوم بعمل ممتاز وإنساني في ملف النازحين.
وقال: "كل الأديان تتفق مع المتعلم والمثقف وليس مع الجاهل."