دخلت السيدة فوزية فواز (65 عاماً) إلى أحد مستشفيات صيدا لإجراء عملية في الورك بعد شعورها ببعض الأوجاع، جراء عملية وضع ورك اصطناعي قبل سنوات.
الورك الاصطناعي تسبب لفوزية ببعض الالتهابات، فراجعت عائلتها طبيبها في صيدا الذي أجرى عملية أولى، قبل ان ترتاح لبضعة اسابيع في المستشفى، لتخرج بعدها بانتظار العملية الاخرى، فشعرت ببعض الاوجاع مجدداً قبل العملية الثانية بأيام حيث وصف لها طبيبها مسكناً لتدخل بعدها المستشفى وتخرج جثة.
رباب (ابنة الضحية) رفعت الصوت عالياً متهمةً المستشفى والطبيب بالتقصير، وبحسب روايتها فقد شعرت والدتها بالالم شديدة في وركها بعد العملية الاولى، "والطبيب لم يكن على السمع، قبل ان يصف لها مسكناً قبل العملية، وعند دخول المستشفى طلبت إدارة المستشفى مبلغاً مالياً لم نستطع تأمينه في الحال، ورفضت ادخال المريضة قبل دفع كامل المبلغ المتوجب علينا، وبعد اتصالات عدة تأمن المبلغ وادخلت غرفة العمليات لاجراء عملية يفترض بأنها بسيطة، إلا انه وبعد 6 ساعات فقدت والدتي الى الابد".
وتتابع رباب روايتها لما حصل مع والدتها، حيث اشارت الى انه اثناء العملية "منعنا من الدخول او حتى معرفة ماذا يحصل معها، ولساعات طويلة لم اعرف ماذا يحصل لوالدتي، وفي كل مرة يقول لنا الطبيب 10 دقائق وتخرج الحجة، إلا ان 10 دقائق استمرت لساعات، قبل ان يخرج الطبيب مجدداً ويخبرنا بأن الوالدة أصابها هبوط حاد بالضغط وفريق الانعاش في غرفة العناية يعمل على متابعة الأمر، وعند الساعة السادسة تبلغت خبر الوفاة. فانفجرت غضباً وطلبتُ من الطبيب إعادة والدتي الى الحياة، فلا يمكن ان تدخل لاجراء عملية ورك وتخرج بهذه الطريقة".
إدارة المستشفى رفضت ادعاءات رباب معتبرين بأن الامر سيتحول للقضاء، وملف المريضة لديهم، وهناك نقابة للاطباء ونقابة للمستشفيات، رافضين في الوقت نفسه اعطاء اي تعليق اضافي، بينما الطبيب المختص رفض في الوقت نفسه اتهامات السيدة رباب، مؤكداً بأن والدتها دخلت غرفة العناية ولم تستغرق العملية 6 ساعات كما قالت بل أقل من ذلك.
وحول ما حصل معها اكد الطبيب في حديثه لـ "النهار" أن "والدتها تعرضت لجلطة "دهنية" بعد العملية والفريق الطبي كان بكامل جهوزيته لمتابعة حالة السيدة، ولكن حتى لو كان جميع اطباء العالم بقربها فالجلطة قد حصلت، وليس هناك اي تقصير، بينما القضايا المالية لا علاقة لي بها وادارة المستشفى مسؤولة عنها". وأكد في الوقت نفسه بأنه يشعر بوجع السيدة رباب، وهو مستعد لتقديم إفادته أمام القضاء ونقابة الاطباء في حال طلب منه ذلك.