لفت مستشار الشؤون الدولية لمرشد الثورة الإسلامية الإيرانية علي أكبر ولايتي في تصريح له بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون إلى أن "اجتماعنا بالرئيس عون كان اجتماعاً ودياً بناءاً وصريحاً"، معتبراً أن "الرئيس عون شخصية قوية يمكنهاأن تقود لبنان، كانتتؤمن بذلك قبل استلامه لرئاسة الجمهورية وبعد تبوئه لهذا المنصب".
وأشار إلى أن "ما نشهده من ثبات وإصرار وتأكيد من فخامته على المبادئ التي يؤمن بها الشعب اللبناني وتؤمّن مصالحه يعتبر موقفاً مثالياً يمكن أن يحتذى به ولقد أثمر هذا الثبات والتأكيد على المبادئ، ونحن شهدنا في فترة رئاسة فخامته للبنان كيف تمت إدارة الأمور بكل حنكة وجدية وإن الوفاق السياسي الذي شهده لبنان في عهد الرئيس عون وتجاوز بعض السجالات السياسية التي شهدها المجتمع اللبناني إنما يعبر عن انتصار ومكسب آخر للشعب اللبناني الشقيق. إن لبنان اليوم يعتبر من أكثر دول المنطقة والدول العربية أمناً واستقراراً".
وأضاف "الانتصار الذي حققه لبنان عبر ثلاثيته الذهبية الجيش والمقاومة والشعب خاصة على الحدود الشرقية وفي جرود عرسال إنما يدل على الكفاءة والجدارة العالية التي تم إدارة الأمور من خلالها حيث وصل الشعب اللبناني إلى هذا المستوى من الانتصارات. إن الانسجام الذي نشهده اليوم في لبنان شعباً وحكومة يمكن أن نقول بأنه إن لم يكن عديم النظير في التاريخ المعاصر لهذا البلد فمن المؤكد أنه يقلّ له مثيل".
وتابع "الرئيس عون رغم انشغالاته ورغم أنه قضى يوماً مليئاً بالمواعيد، لكنه استقبلني في هذه الأمسية الطيبة وطال اللقاء أكثر من ساعة، كل ذلك يدل على الاهتمام الوافر الذي يعيره فخامة الرئيس ميشال عون للعلاقات بين البلدين إيران ولبنان وقد كررنا مجدداً في هذا اللقاء توجيه دعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني للرئيس عون لزيارة إيران وهو وعدنا بأن هذه الزيارة ستتم في الوقت المناسب بإذن الله".