يتحتضر رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون مطلع الأسبوع القادم لزيارة دولة الكويت، وذلك بهدف التباحث بشأن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويُرجح مراقبون أن يلجأ عون إلى "جس النبض بخصوص طبيعة الإجراءات التي قد تتخذها دول مجلس التعاون الخليجي لوضع حد لسياسات حزب الله، الذي بات يشكل تحدياً حقيقياً لأمن المنطقة".
ومن ناحية أخرى، يعتبر المراقبون، "أن زيارة عون لن تكون مريحة لجهة الإتهامات الكويتية لحليفه حزب الله بالتورط في قضية العبدلي، والعتب الكويتي على طريقة التعاطي الرسمي في لبنان مع هذه القضية".
وترجح أوساط سياسية كويتية "إثارة هذه القضية مجدداً خلال زيارة عون، بيد أنها لن تحول دون نجاح هذه الزيارة وتوقيع اتفاقيات مشتركة".
وبدوره صرح الرئيس عون نقلاً عن صحيفة "الرأي" الكويتية، عن تأثير ارتباط حزب الله بقضية "خلية العبدلي" على العلاقات بين البلدين، قائلاً "نحن بالتأكيد حريصون على أمن الكويت كحرصنا على أمن لبنان، وقد كلّفنا الأجهزة الأمنية بالبحث عمّن وردتْ أسماؤهم، ويبدو أنهم غير موجودين في لبنان، وتعليماتنا الدائمة هي متابعة هذه القضية".
وتعود تفاصيل قضية "خلية العبدلي"، إلى إتهام وزارة الداخلية الكويتية في آب 2015، 26 شخصاً وصفتهم بأنهم "أعضاء في خلية إرهابية"، بتهمة مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة في منطقة العبدلي، شمال العاصمة الكويت، والتخابر مع إيران وحزب الله، وارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت".
وحول العلاقات مع المملكة العربية السعودية، قال عون نقلاً عن وكالة الأنباء الكويتية، "نحن نتفهم موقف السعودية وهي تتفهم موقفنا"، قائلاً "العلاقات بيننا لا تزال جيدة، وعلى المستوى نفسه منذ قيامي بزيارة رسمية إلى المملكة بعد انتخابي رئيس، والتّصعيد كلامي أحياناً، إنما الموقف الرسمي ما زال هو نفسه".