اهتزت مدينة مراكش (جنوبي المغرب) على وقع عملية إطلاق نار في أحد مقاهي المدينة، ما أدى إلى مصرع شخص واحد وجرح آخرين كانوا في المكان ذاته.
ونقلت وسائل إعلام محلية أن شخصين كانا على متن دراجة نارية، توقفا بشكل مفاجئ أمام مقهى في أحد الأحياء الراقية بالمدينة، وأطلقا أربعة عيارات نارية، اثنتان أصابتا الضحية، في حين أصابت رصاصتان طائشتان فتاة كانت تجلس في المقهى والنادل.
وذكرت المصادر أن الحادث ربما يكون تصفية حسابات، لافتة إلى أن أجهزة الأمن بمراكش هرعت إلى المكان عينه، وطوقت محيط المقهى والطرق المؤدية إليه.
وفي أول تصريح له، قال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، إنه لم تتأكد لحدود الساعة طبيعة حادث إطلاق النار، وما إن كان عملا إرهابيا، أو حسابات شخصية بين الضحية والجناة. لافتا إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب الحقيقية للحادث.
ونقلت الصحيفة عن شخص كان يجلس في المقهى نفسه، قوله إن "القاتل كان يعرف هدفه وأتاه مباشرة دون أن يحاول إخافة آخرين"، مشدداً على أن الأمر بدا أنه "تصفية حسابات".
وأفادت "هيسبرس" بأن الشاب الذي توفي مساء الخميس داخل المقهى، يدعى "حمزة. ش" (26 سنة)؛ وهو نجل الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بمدينة بني ملال.
وذكرت "هيسبرس" أن العناصر الأمنية، المشرفة على التحقيق في حادث إطلاق الرصاص، عثرت على الدراجة والمسدس اللذين استعملا في الجريمة محترقَين بمنطقة بوعكاز، فيما يبدو أنها محاولة لإخفاء أي معالم أو آثار لصاحبيهما، وفقاً للصحيفة.
ولاحقاً، قال رئيس الوزراء المغربي، سعد الدين العثماني، عبر تويتر، إنه تم اعتقال مطلقَي النار، قبل أن يتراجع عن تصريحه.
وكتب العثماني في التغريدة الأولى: "تمكنت عناصر الأمن الوطني من إلقاء القبض على مرتكبَي جريمة القتل بمراكش، اللهم احفظ بلدنا آمناً مستقراً واحفظ بناته وأبناءه جميعاً".
ثم كتب في تغريدة أخرى: ""في اتصال مباشر مع المسؤولين تبين أن البحث لا زال جاريا عن منفذي الهجوم ومن حُقق معهم لحد الساعة لا صلة لهم به، اللهم احفظ بلدنا آمنا مطمئنا".